ماذا أقولُ؟...
ماذا أكتب لكِ يا حبيبتي كي أنصِفكِ؟
بماذا أطعِمُ هذه الخطوط الجائعة فلا تظلُّ ناظرة ً إليَّ بوجوم ٍقاتل؟
مازلتُ محتاراً...
ما زلتُ متردِّداً بين آلاف الكلمات الطارقة أبواب عقلي
ومئات الأبيات المحتشدة على لسان قلمي لكي تكتنف شبراً واحداً من هذا الجمال السماوي الذي يحتويكِ.
معكِ أكملتُ رجولتي
واعتقلتُ نزقي وطيشي
وامتشقتُ الحبَّ في وجه بلادتي
فذهبتْ أحلام رؤياكِ بنفرة طباعي،ونسَجتـْها مشاعر ألقة وأنسام عبقة.
يجتاحُ حبـُّكِ كلَّ شراييني،وتتنفـَّس فيك كلَّ مساماتي
وترتفع في بحاركِ أشرعتي لأفتـِّش لكِ عن مفرداتٍ جديدةٍ غير تلك التي استهلكتها أصابع الأدباء ومسامع القرَّاء.
ما زلتُ محتارا..
بأيةِ لغةٍ أقولُ إنـِّي أحبـُّكِ؟
بأيةِ نغمةٍ تريدين سمعها؟
أنا أعترفُ بأنَّ ثقافتي قليلة ، وأنَّ خبرتي في الحبِّ لا تتجاوز بضعة شهور
وأعترفُ أيضاً بأنَّ جُرأتي تضمحلُّ في حضرتكِ ، ولساني قد دخلَ كتاب غينيس في جبنه.
ولكنَّ لي عنادً طفوليَّـاً، فهاأنذا أصُبُّ عشقي على هذه السطور غير مهتمٍّ بنحو الفرَّاء ولا صرف الهرَّاء
على أن الكلمات تدفـَّقتْ من ينابيع تجري بأرض ٍسريَّةٍ مفتاحها الحبُّ،
فهي صادقة ٌيكادُ شذاها يفوح فتحفظه ذاكرة الجدران.
لم أجد للآن أعذب من كلمة أحبكِ رغم إنـِّي لا أكتفي بها..
فهـل أنتِ تكتـفـين؟...
ما زلتُ محتارا...
2006