كأنيَ الليلةَ في الهندِ …

 

أهذا الموسميُّ ، المطرُ ؟

 

امتدّتْ يدي

 

أفتحُ سنتيمترينِ زجاجَ شُبّاكي

 

أُزيحُ شيئاً من ستارةِ الشُّبّاكِ ،

 

فكّرتُ :

 

تُرى ، أين يبيتُ الليلةَ ، السنجابُ

 

والطيرُ

 

وتلك النحلةُ ؟

 

المصطبةُ الوحيدةُ استرجعتِ الليلةَ عِرْقَ الغابةِ ،

 

العالَمُ يبدو لي غسيلاً هائلاً

 

لن ينشفَ ، البتّةَ ، في الشمس التي ليستْ سوى

 

ذكرى من الهندِ

 

وممّا دوّنَ النخلُ عن الهندِ ...

 

وفي اللحظةِ هذي انطفأتْ سجارتي

 

………………

 

………………

 

……………..

 

الأسماكُ في بحيرةِ الغابةِ قد غُصْنَ إلى الأعماقِ حتماً ؛

 

وحدَه ، القطُّ ، سيلقى الصبحَ طيراً صادحاً

 

في ساعة الحائطِ

 

في رطوبة السُّلّمِ

 

………………

 

………………

 

………………

 

ما أبهى المطرْ !