ليست رائحةً تلك الآتيةُ ، الفجرَ ، من العشْـبِ المنقوعِ بأمطار البارحةِ …

 

الكـفّـانِ اصطفتا قفّـازَينِ من الضوعِ الممزوج بصمغٍ أخضرَ

 

والعينُ اليمنى رفّـتْ رفّـةَ قطرةِ ثلجٍ أولى ؛

 

ليست رائحةً …

 

ثـمّتَ صوتٌ ، وتَـوَقَّفَ .

 

صمتٌ ، وتَـجَـلّــــــى …

 

وخيوطُ حريرٍ تتماوجُ ، دانيةً ، من أعلى الشُّــرُفاتِ

 

فهل أحسستَ بهذا الآتي ؟

 

هذا …

 

هذا المجهولِ ، كنبضكَ حين تحبُّ

 

المعقولِ كإغماضةِ هُـدْبٍ

 

والضائعِ بين هواءٍ تتنفّـسُــهُ

 

وهَـباءاتٍ في الريح ْ ؟