حين تنظرُ عبرَ الزجاجِ المواربِ نظرتَكَ الجانبيةَ

 

 

تبصر أن الغيومَ ارتدتْ ورقاً من غصونٍ زجاجيّــةٍ …

 

 

هل تمادى الرذاذُ على مَسكن النملِ؟

 

 

هل هجستْ سـلّـةُ الزهرِ سنجابَـها يترجّـحُ ؟

 

 

هل كنتُ أهذي بأسماءِ مَن رحلتْ أمسِ

 

 

تاركةً مخدعي بارداً يتنفّسُ ؟

 

 

………………………

 

 

………………………

 

 

………………………

 

 

كان القطارْ

 

 

مسرعاً بين قُصوى محطّــاتهِ والمطار …

 

 

انتبهتُ إلى أنني لم أكن في دمشقَ ؛

 

 

ولا أنا في القاهرةْ ’

 

 

وانتبهتُ إلى أن أمطارَ آبٍ حقيقيّــةٌ

 

 

مثلَ ما أنني جالسٌ لِصقَ نافذةٍ …

 

 

أسمعُ الآنَ صوتَ الرذاذِ الذي صار في لحظةٍ مطراً

 

 

أسمعُ الطائراتِ …

 

 

الصواريخُ تنقضُّ

 

 

……………..

 

 

……………..

 

 

……………..

 

 

إني أُقِــيمُ الصّــلاة .