وَجَعُ الرَّأْسِ

يُسْدِي النُّصْحَ لِزَمْهرير

الرّيح

الضَّارب في مُستهَلّ العام الجَديد

وَيَسْتَلُّ من عُلْبَة حبات

"الأَسْبِرين"

ما شَأَتْهُ سوريالية مَواعِيدِ

الضَّجَرِ

وبِسُعَال يقْتلعُ

خرابَ الصَّدْر فقط

يُعَاند غَفْوَ المَسَاء

ملفوفا بكَشْكُولِ الحُروب

الدائرة بين فقر الدم

ومُنْعطفات العمود الفقري

يفرُّ من هَدير حَفَلاتٍ

تنهش رتابة العمر

وأَرْصِفةٍ مولعة بأحذية

(كانت له..!)

صارَتْ في المَشْي هَوْدَجًا

للغُبار

يُراوغُ واجِهَات تَأْسر

رغبات امتلاكه

لأَشياء نادرة

في اللحظة…

(2)

وَجَعُ الرَّأْس

مَسافَة الغَسق الفَاصِل

بين ثلج القلب

وهُيام

السَّراب

يُسَاورُه – صاحبي – الشكُّ

في بقاء قُماش الحِكْمة

مُعَلَّقًا في فانوس الرُّؤى

وتعينه أروقة الغيم

متى أذن لها سُدُولِ

الليل

سّقْفُ الشُّرفةِ نَفْسُه

والخَطَاطيف غادرتْ بهو

الشّتاء

في اتجاهَ رَشْح الفُصول

وسَاعي البَريد كعَادته

محمل بأسرار أصدقاء

الغُرْبة

ترك الرسائل في سلة الباب

وَفَرَّ يسابق انزياح

الهواء.