ألفــ سنة وأنا ألهو بألأشــكآل كَـ صآئــغٍ أعمى
يجفل ألذهب من رعشة يديه
وحبآت القلائد مبعثرة وطآئشة
عبرتُ أرتآل النساء
محملات بجرار الشهد
معطرات بماء الورد
ولم يتزحزح القلب قيــد نبضة
رحآلة
تتقاذفني الموجآت لم أبلغ ضفآف ألبـــر
ألفــ سنة أتدحرج بين ردهات ألعمر
متمرد خآئفــ
وذآت حلم ... !!
أومأت اليي أنثى .. ذآت رداء اسود ..
والاســود سيد الزمان والمكآن
الاسود سيد الروح والجسد
سيد الحرب والسلام
سيد الانتصار والهزيمة
بشرني الاسود ببلدة منكوبة
فما لعينيَّ إلا أن تلبي ندآء البستان ألعطشان
تلبي هديل الرداء الاسود الفتان
مرتبكاً كنت في حضرة الجسد المتهالك
والنهدين المنتصبين والجرح العتيق بينهما
وقفت أتأمل وأطارد أوهآمي الشاردة في شوارع الشهوة
كقطيع مجنون
وقفت مرتجفاً في غرفتها
غرفة العناية المشددة قرب درجها الخشبي
أتنسم رآئحة ملابسها الدآخلية
أنفاسي مبعثرة
أشهق برداً .. وأزفر نهجاتٍ مفضوحة
أقتربت منها
مددت يدي
فتقشرت لي ثمارها
سحبني إلى سريرها
إلى مسقط رغباتها
لنتلوى بالفجيعة
طريدتي ألمسكينة لم تتسع الغرفة لصراخها
استنفر الجيران
وجفلت العصافير وغادرت الحيطان
وسآلت الفراولة في كل مكآن
كيفــ أرتديت الاسود
دون ان تستعيني بقاموس أو ترجمان
اختلطت ارواحنا في غيمة خضراء
ربما تمطر طفلاً
كـــ زهرة
وليدة من التقاء الماء بالتراب
أنتِ ياذات الرداء الاسود
من باحت لي بيباس الحقل وضياع الفراشات
أنتِ من كشفت لي عن ركبتها الملساء
وأرتني الجرح بين النهدين الخائفين ألمذعورين
أنتِ و الاسود
وحين تجلى لي فخذك الايمن ....
أحمد هاشم ألشماع