بليل ٍسمعتُ حديث النجوم ِ
..... حواراً يجرُّ إلـيه ِ حوارْ
حديثُ النجوم طويلٌ طويلٌ
..... يُهاتفني دون أيِّ اختصارْ
سمعتُ الحوادثَ والطارقاتِ
..... وكلَّ مَقاديـر هذا الـمدارْ
تقولُ النجومُ بأنَّ هوايَ
...... شديدٌ، وأنَّ هيامي انتحـارْ
وأنّي رأيتُ الغواني فُرادى
....... وجَمعاً، فلمْ ألقَ أيَّ انبهارْ
سوى أنَّ سِحراً غزانيَ مِنها
....... فصار إليها الهوى والمسارْ
سمعتُ الأسامي ..جميع الأسامي
..... فما كان في السمع غيرُ انتصارْ
تـَعلَّقَ قلبي كُـرمَّانةٍ
...... بغصن مناها لتجني الـثمارْ
فكنتُ مناها وكنتُ هواها
...... وكنتُ فداها إذا الدهرُ جارْ
وكانت مناي وكانت هواي
....... وكانت لأيام عمري نهارْ
فيا لائماً في الهوى لا تلـُمنا
....... فإنَّ الهوى قدر ٌ لا اقتدارْ


.....

د.مقداد رحيم