كَانَ الخَطَّاطُ الأَعْمَى يَعْرِفُ مِقْيَاسَ السَّنَوَاتْ..

كَانَتْ تَأْسََرُهُ الأَلْوَانُ

وَ يَأْسَرُهُ القَصَُبُ الفِضِيُّ

وَ تَأْسَرُهُ الكَلِمَاتْ

وَ تُغَرِّبهُ حُرِيَّةُ هَذَا الحَرْفِ الهَارِبِ

مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ

حَتَى اشْتَعَلَتْ عَيْنَاهْ

صَارَ يُمَيِّزُ بِاليُسْرَى يُمْنَاهْ

وَ يُشَكِّلُ فِي أَعْتَابِ الظُّلْمَةِ زُخْرُفَ غُرْبَتِهِ:

لاَ غَالِبَ إِلاَّ اللَّهْ..