ما عُدْتِ سراً … كلهم عرفوكِ

واكتشفوا التي شدَّتْ الى جسدِ الغريقِِ

صخرَ الهوى

في موجِ مُزْبِدِكِ العميقِ

فدعي احترازِكِ من رعودِ صبابتي

ومن احتمالِ تمددِ النيرانِِ ينشرُها حريقي

فلقدْ خُلقتُ سحابةً

حبلى بأمطار البروقِِ

ما عدتِ سراً … فاستفيقي ..

هم يبصرونَكِ في عيوني غيمةً خضراءَ..

في شفتيَّ قافيةً …

ونبضاً في عروقي !

هم يسمعونَكِ في صدى صمتي ذهولاً..

واصطخاباً تحت موجِ سَكينتي ..

وهديلَ فاختةٍ على شَجَري ..

وشمساً في طريقي !

ويرونَ أنكِ آخر الأخبارِ

في كتبِ الهوى…

وأنا؟

اراني فيكِ زنبقةً مُقيّدةَ الرحيقِِ !

وقصيدةً مذبوحةً

نَزَفَتْ بخورَ العشق ِ

في أجواءِ مكتبكِ الأنيق ِ..

وربابةٌ خرساءَ – للذكرى- مُحنّطةَ الرنينِ

وقصَّةً شرقيّةً

عن آخر العشاق ِ في عصرِ الرقيق ِ !

ما عدت سراً ..

أنهم يتساءلون الآن عن سرِّ المشوق ِ

*****

من حقِ شمسِكِ أنْ تُبكّرَ بالغروبِ

وأن تماطلَ بالشروق ِ..

من حقّ صدركِ أن يُصعّرَ دفئَهُ

إن جئتُ ألتمسَ الملاذَ

إذا عوى ذئبُ الشتاءِ

مُكشّراً عن بردِهِ

فأتيتُ مرتجفَ العروقِ..

من حق وردكِ

أن يسدَّ أمام نحلِِ فمي

شبابيكَ الرحيقِ ..

من حقِّ نهرِكِ أن يمُرَّ

بغير بستاني …

وحقكِ أن تصدي عن حرير الخصرِ

شوكَ يدي …

وعن ياقوتِ جيدكِ

طينَ عاطفتي ..

وعن فمِكِ الوريقِِ

جمري …. ولكنْ

ما حقوقي