أيامطراً يُباغِتُني
يُحاصِرُني
ويبني فوْقَ صَدْر الجُرحِ أحلاماً
وأوهاماً
قناديلاً يُعلّقها على ضلْعي
وأشْجاراً يُلاطِفُها على كفّي
يُلمْلمُني كعطْرٍ ضاعَ سِكّيناً
ويرْتِق فتْقَ أنْفاسي
ويَسْألني
لماذا الدّمْعُ يسْتعرُ؟
لماذا الفرْحُ ينْتحِرُ ؟
لماذا الأرضُ غاضبةً
كحنْجرةٍ يلُوكُ الصَّمْتُ مَبْسَمَها ؟
تعالي
نغْزِل الغيْماتِ أوْشِحةً
ونسْطرُ فوْقَ جيدَ الزَّهرِ قافيةً
تعالي نرْجُم الأحْزانَ في زهْوٍ
ونحْصدُ من عيونِ الْفجرِ بسْتاناً
وألْواناً ...
وأنْغاماً مع العصفورِ نشْدوها ..
هُنا وطنٌ
وفي الأعماقِ مَسْكنهُ
هنا جُرحٌ
وفي الْوجدانِ مَرْقدهُ
فهيّا نمْلأ الكأسَا ونُلقي اليأسَ والجدْبا
ونوغلُ في طريقِ النّورِ تَقْديساً ..
أيامطراً يُسامِرُني .. ويهْرِقُ ثلْج إحْساسِي
ويُشعل شمْع أوردتي
رجَوْتك لا تغِبْ عنّي
وتتْركني بلاماءٍ يُجلْجِل في شراييني
وتنْسى أنَّني طَوْعاً سكبْتُكَ في
عناويني .
/
منية الحسين
مُفَاْعَلَتُنْ - مُفَاْعَلْتُنْ