صباح الخير ...
بداية أعتذر عن التأخر الوارد من قبلي وذلك لظروف شخصية ..
1= المطلوب كتابة قصة تتحدث من خلال الكاتب وتبدأ بزمن عكسي من النهاية للبداية للوسط مستعينا بالصور مع مراعاة الترتيب الصوري
عنوان القصة :
ولادة حياة من خاصرة الوجع

(الصورة الاولى)
كان يراها كل دنياه. ..كل مايتمناه...لكن شاء القدر ان يعيق طريقه...وتزوجت هي من رجل آخر...ربما وجدت سعادتها معه...وماعاد هو من تهواه...
قذف بنفسه الى بلاد الغربة...علَّ البعد ينسيه عيون "ليا"...
"ليا" كانت ترافقه كل يوم ...من الصباح حتى يعانق الليل وسادته بالدمع...كانت الثواني تمر عليه كالدهر...وكانت الغربة أشدّ مرورة من الحقيقة...
ونيسه الوحيد هي تلك الشاشة...وهذا التطور الالكتروني الانترنت الذي توصل العالم له... يحاول البحث عنها...كان مخطأ ...
المسافات ليست وسيلة للنسيان..
يكتب حروف إسمها ليجدها...يحاول مراقبتها من بعيد...ان يطمئن على حالها...لم يكن ضليع بتلك الشبكة العنكبوتية. ..
هاهو إسمها أصبح أمامه...ضغط على طلب إضافة دون التمعن من الاسم الكامل جيداً. ..وبعد قبولها الطلب...تبين له إنها ليست هي...
تمتلك نفس الاسم لكنها فتاة اخرى...

( الصورة الثانية )
تخاصم مع الكمبيوتر لمدة شهر...ما ان فتحه حتى أشار له برسالة داخلية ...
""مساء الخير..من أنت ؟
بماذا يجيبها...بغبائه...ام بتهوره المتسرع...ام بعفويته... وقف لحظة صمت حتى قرر اطلاعها على الحقيقة..
مرحباً انا شادي. ..كنت أبحث عن صديقة لي واضفتك بالخطأ. ..ولا أدرك كيفية سحب الطلب ..ألتمس العذر منكِ آنستي...
قبلت خطأه بصدر واسع..ومن حوار لحوار..بانت ابنت الشمس.."ليا" ...
كل مافيها مشرق...شعرها الذهبي...عينيها العسليتان...وجهها المنير... كبدر الدجى بل وأكثر...
( الصورة الثالثة)
تتمتع "ليا" بذوق رفيع...وقلب يملؤه الطيبة. ..بعد ان تقصت اخباره..باتت تسأل عن حاله يومياً. ..حتى ان غابت يفتقدها...
ومرت الأيام. ..وباتت "ليا" كل أولوياته. ..كان يعتقد نفسه وقع في الحب سابقاً حتى استنتج ان حبها فاق اللامعقول...
لم يعد الهواء سوى عطرها...والشروق في عينيها...ماعاد قلبه يخفق إلا لرؤيتها وماعاد نبضه يرقص إلا على أوتارها...
حورية في قوامها تتمختر...وبجمال روحها ملأت أيامه بالسعادة...أنسته غربته واهله وكل أتعابه....
الصورة الرابعة )
هل يحتاج حقاً لعمر ثاني كي يزرعها عطراً بين أنفاسه.... هل يحتاج حقاً الى أمنيات أخرى كي يرتكب الصدفة ويلتقي بها ليبني معها سحابة أحلامه...
هل يحتاج حقاً الى عقارب ساعة كي يتحكم بها ليعيد وقوف الزمن بين يديه... هل يحتاج حقاً الى حواس جديدة كي يشعر بها تندس بشرايينه ... الى
ماذا يحتاح ويحتاج .... لم يعد حقاً يدرك الى ما هو بحاجته كي يختفي بها ويتبعثر داخلها ليتلاشى دون رجوع...
ولادة حياة من خاصرة الوجع كانت كفيلة لإعادة تنظيم حياته....
النهاية
***************************************************************************************
2= اكتب قصة تتحدث بلسان الكاتب تبدأمن الوسط وتعود للبداية ومن ثم النهاية مستعينا بالصور مع مراعاة الترتيب الصوري
القصة عنوانها :
الخطوة الغامضة
الصورة الاولى
لم يكن أمامي سوى هجر نصفي الآخر..تلاعبت على مشاعري..اخرجت نفسي من قلبه ..ألم يقولون الاهتمام هو سبب الحب..
أو ليس الابتعاد..هو لا اريدك لكن بصمت. ..عضيت على جرحي وارتحلت عنه..جعلته يتجه لاخرى بعدما اقنعته بالاستغناء عنه..
مارست لعبتي بمهارة...
ولم يتبقى لي...سوى غصة بالقلب..ودموعي ترتشفها وجنتاي ليلاً...وابتسامة مزيفة أرسمها على ثغري...
الصورة الثانية
من خلف القضبان..أناظر الصخرة المشهورة في لبنان... أتأملها شاردة.. والهواء يداعب خصلاتي المنسدلة على كتفي ..
وجهي طفولي رغم أنني اقتربت من العقد الرابع ...ذاك البريق الممزوج باللون البني كافِ بأن تقرأ منه حسَّي البريء...
أو أن ترتشف منه قهوتك الصباحية بشهية....وتلك الابتسامة كافيه بأن تطالع من خلالها روحي النقية..
إلا أن ملامحي دائماً في حالة فوضى رغم بغضي للتمثيل والتنكر .. لكنني أضطر أكثر الأحيان لإخفاء حقيقة مشاعري...
وارتداء الاقنعة لتتماشى مع الحياة..
الصورة الثالثة
لطالما كنت الفتاة الرقيقة...أعيش وسط أقاربي...أقيم في منزل خالي ..تم عقد خطوبتي على ابنه البكر منذ ان كنت طفلة العام السابع ...
اغترب والدي واختفى بعد ان ولدت بين أحضان داره ...حيث ارتفعت صرختي الاولى مع ارتفاعة شهقة والدتي الاخيرة للحياة...
تحسست شفتاي بأناملي همست لهما..متى ستفقدين عذريتكِ..وأتابع همسي كمعركة أقودها مع نفسي...
من قال أن العذرية حكر على غشاء البكارة..كم من شفاه لم تدرك القبلة...وكم من شفاه فقدت عذريتها في القبلة الأولى...
وكم من قلب لم يدرك الحب...وكم من قلب فقد عذريته من التجربة الأولى...من الحب الأول...
كم من إمرأة تزوجت وهي ما زالت عانس ...وكم عانس ترمل قلبها لفقدان الحبيب...
كم رجل كان أب ناجح وحبيب فاشل...كل ذلك وكل الاحتمالات واردة وكل الصفات ممكنة في واقعنا...طالما لم ترتدي زيها الأصلي...
طالما تعرت من الحقيقة...
همس لي :"فلنغادر"...
قطع خلوة سرودي..غادرت المقهى وتركت ورائي قبلات منسية على حافة كوب العصير...كنت أتمنى لو أرتشفها من شفاه حبيبي...
لكن سرعان ما عادت لي مجدداً بعد أن إستقليت السيارة..فشدتني أغنية "لو حبنا غلطة"وعادت بي الذكريات..
كنت أبحث عن خيبة تركت بصمة في قلب ذاكرتي..او
يمكننا تسميتها "فخ القدر" وقعت به دون الوعي .....
كانت تمر تلك الأيام بطريقة سريعة كلمح البصر.. مع كل لقاء بيننا... أنتهي بحوار غني يزيدني تعلقاً به..وكأن الساعات عالقة...
وكأن الوقت ليس ضمن زمني...الصدفة الجميلة التي واكبتني... انني اكتشفت نصفي الآخر معه...أو الأصح القول إكتشفت نفسي..
ذلك الجانب المتخفي من شخصيتي..الأنثى المقعومة من أحداث فُرضِت عليها..بعض خباياها مما يرتد قناع القدر ..
تجربتي الأولى لم تعد ضمن لائحة الحب.... ..أكثر إكتشافاتي أنني لم ادرك الحب بوجهه الصحيح....هذا الحب المفاجئ الذي يداهمنا دون سابق
إنذار...هذا ما يستحق أن ندعوه حب ان يترقى لمرحلة العشق. ..
لكن لم تكن نهايتي معه رغم ان كلانا يليق بالآخر..لكن ليس ضمن الظروف التي تحيطني..تناسيت واقعي...وإنجرفت مع رغبتي.. تناسيت
عهدي..والتحقت بملذات إحتياجاتي..غذيت روحي بالحب و رويت عطشي..حتى بات تحقيقه ضمن المستحيلات. ..
وعصام ماذا أقول له...لم أعد أريدك. .لم تعد حبيبي..لن اكون زوجتك..ماذا سأقول للحضن الذي آواني....
ما حجم الصدمات التي سيحصونها كل من حولي. ..هل هذا جزات من احتضنني..من أمن عليَّ..من وثق بي...
الصورة الرابعة
كنت الفتاة الهادئة أقدمت على الزواج .. خطوة واحدة خاطئة كانت كفيلة بدفن فيها حياتي... وخطوة جريئة واحدة ستكون كفيلة بإحيائها من جديد..
هل سأتجرأ على الهروب من الواقع وتبديله؟ هل ستنجح تلك الخطة وتفجر كل ماضياً... يقف بوجه سعادتي؟
أطالع تلك الرواية وأقرأ حالتي... طرحت هذا السؤال على نفسي...ماذا لو أقوم بنفس الخطوة؟
هل أملك الجرأة بأن أكون أنانية ولو مرة واحدة في حياتي ؟.. ما زالت تلك الفكرة تراودني لكن متى ؟ وماذا سأجني بالمقابل؟
هل فعلاً سأرمي مستند عمر رافقني لأترقب سعادة باتت في وسط بطيخة ..لا أعلم إذا كنت سأنجح في قطف ثمرة فرحها...
أم ستسجل فشل آخر وموت مجدد لكن بوجه مختلف...
النهاية
****************************************************************************
المدراء الافاضل
أساتذتي الكرام
اشكركم على جهودكم وأشكر كل ما ساهم في نجاح هذه الدورة
وأتمنى أن تنال إعجابكم محطتي مع القصتين المذكورة أعلاه ...
وأجدد إعتذاري عن التأخير الذي ورد من قبلي .
ولكم فائق الشكر والاحترام..
نهاركم سعيد