شيرين كامل كتب: اسم الموهوب : موفق الراشدي
لجنة التقييم : محمد سوادي العتابي - شيرين كامل - براءة الحسين اخر موعد للاجابة : 30 آ ب 2013
مشروع التخرج:1= المطلوب كتابة قصة تتحدث من خلال الكاتب وتبدأ بزمن عكسي من النهاية للبداية للوسط مستعينا بالصور مع مراعاة الترتيب الصوري



2= اكتب قصة تتحدث بلسان الكاتب تبدأمن الوسط وتعود للبداية ومن ثم النهاية مستعينا بالصور مع مراعاة الترتيب الصوري



1/ القصه الأولى : ( خلف أبواب الفقد )
أبواب وأطلال شهدت نهاية أحلام فتاة بلغت من الفقد عامان ومن العمر إثنا وعشرون وخريفا بعد أن إنتهت قصة حب عاشتها مع حبيبها ..
كانت سمر كلما ذهبت لمكان لقائها الأول بحبيبها رامي الذي سافر الى بلاد تقع على الجهة الأخرى من الأرض لا تشعر بالوقت ..!
لا يوقض شرودها إلا نسائم المساء البارده التي تقرص نعومة جسدها وعواء الكلاب أحيانا ..
فترتجف خوفا حتى باقة الورد التي كانت تحملها ..!

كلما اتت تعيد أحداث قصتها مع رامي عندما كانت تبلغ من العمر سبع سنوات ..
كيف كانت تحملها والدتها وهما ذاهبتان لزيارة والدة رامي صديقة والدتها ..
وبعد بعض الزيارات المتكرره بينهما صارت لا تهوى اللعب إلا مع رامي إبن العاشره انذاك ..
وبعد اعوام توفيت والدة رامي اثر مرض استفحل برأسها ولم تدري به رغم الألم المتكرر الذي كان يضرب رأسها بين الحين والاخر ..
بعدها انقطعت الزيارات بينهما ..

رامي بدأ بالعمل مع والده في محل الأقمشه الصغير الذي كان يملكه باحد الأسواق في عطلته الصيفيه ..
وينشغل بدراسته في الشتاء ..
وكان طريق عمله يمر من أمام المنزل الذي تسكن فيه سمر ذهابا وايابا ..
رأى في احدى المرات سمر وهي جالسه على شرفتها تستشق نسيم الصباح كيف ان صديقته بلغت من الجمال والأنوثه ما جعل قلبه يرتعش ..
قضى رامي يومه بالعمل وصورة صديقته لاتفارق خياله ..
وفي اليوم التالي قرر الذهاب لبيتها فور عودته من العمل وفعلا شق طريقه لبيت سمر الذي يبعد عن بيته مسيرة نصف ساعه تقريبا ولا يشغل تفكيره سوى ..
كيف سيراها ؟ وكيف سيصل اليها وكيف سيتكلم معها ؟
وصل لبيت سمر اخيرا وبدون شعور ولا وعي منه طرق الباب ..!
واذا بام سمر تفتح وفي عينيها شيء من الدهشه لما رأته ..
قال رامي : مرحبا يا خاله فردت : من ؟ رامي ؟ كبرت ياولدي .. اهلا ومرحبا فدعته للدخول ..
اعتذر في البدايه لكن مع تكرار طلبها ثانية دخل ..
جلس في الصاله وقالت له سأحضر لك كوب قهوه واعود ..
واذا بصوت ملائكي ينادي : من الذي كان يطرق الباب يا ماما ؟
قالت : تعالي يا سمر لدينا ضيف .. تعالي وسلمي عليه ..
صدمت سمر عندما رأت شابا وقف فور رؤيتها ..
وقفا يتكلمان بصمت وعيونهم في خضم عناق الحب ..

لم يوقف تلك الارتعاشه الا صوت والدة سمر تنادي : اين انتِ يا سمر ؟
سمر : هنا يا ماما .. في الصاله فجائت بكوب القهوه ورأت سمر واقفه وامامها رامي واقف
قالت وهي مبتسمه : ما بكِ يا سمر ؟ ألم تعرفيه ؟
سمر : بلى .. انه رامي .. صديقي الذي كنت العب معه وانا صغيره ..
فمدت يدها لمصافحته .. وبدوره رامي مد يده وصافحها .. وتصافح قلبيهما وتعانقت روحيهما في لحظة لقاء جديد ..
وجلسو يتحادثون وبين الحين والاخر يقطع الحديث نظرات متبادله بين رامي وسمر كادت أن تشعر بغرابتها والدة سمر ..
ثم قرر رامي العوده لمنزله فاستأذن من سمر ووالدتها بعد ان اعتذر عن دعوتهم له بتناول العشاء وقبول طلبهم بتكرار الزياره كلما سنحت له الفرصه ..
فذهب رامي الى منزله وعادت سمر لغرفتها مثقله بالمشاعر تجاه رامي ..
عرفت انها احبته وتأكدت بانه احبها عندما قرأت كل هذا في عينيه ..
وبدأت تنتظر الصباح كل مساء .. والمساء كل صباح كلما تذكرت حديثه عن انه يمر من امام منزلهم صباحا ذاهبا للعمل ويعود من امامه مساءا ..
حتى طريقه الى مكان دراسته في الشتاء صار يسلكه من هناك ليبدأ يوم كل واحد منهم بالاخر ويغفو كل منهم على صورة الاخر ..
وانقضت ايام وشهور ورامي وسمر يعيشان قصة حب تكبر ومشاعر تزداد لهفه ..
وفي يوم ما ورامي عائد من بيت سمر مساءا اخبره والده بان يجهز نفسه للسفر الى احدى الدول البعيده للعمل هناك ..
رفض رامي وقال انه لا يريد السفر لكن والده كان قد جهز كل شيء ولم يترك له فرصه او مجالا للإمتناع فارضا عليه الامر ..
وعندما اخبر رامي سمر بنية والده بالسفر قريبا قالت له مرتجيه : ابقى .. لا تكتب بؤس قدري بيديك لماذا تريد ان تغمسني بالحزن ؟
لكن بدا أن رامي كان مغلوبا على أمره ومستسلما لقدره
فرحل بلا عوده تاركا لحبيبته اطلالا موحشه بالرحيل وذكريات رجل بلا إراده تحيط قلبها بقضبان الوفاء ..
__________________________________________________________
2 / القصه الثانيه بعنوان ( إبن الحي الفقير )
جلست أرقب غروب الشمس .. و ألقي عليها أسألة عن ذاتها : هل شروقكِ يختلف على البعض .. هل تشرقين وتغربين على الكل بنفس الطريقه ؟
بعد أن أخذني قطار البؤس لأكتشف جمالا يختبىء وراءه الكثير من التشوه الإنساني
فسارت بي أقدام القدر إلى هناك ..!
حيث كانت أميره من عصر سندريلا تناديني إلى قصرها !

ولتبدأ القصه ....
في حضور للأميرات تهافتت كل فراشات قلبي .. وأميرة الفتنة كانت إحدى الحاضرات .. ترسو على أكتاف الجمال .. وتحمل الطهر في قلبها .. وتحتضن الطيش في حاجاتها ..
هي ابنة العز والجاه والثراء ..
في قصر الأميره .. عندما دخلت تغيرت ملامح النساء .. تراقصت النظرات بالإعجاب المُلجم بالصمت ..
ساحاتُ الاميره ممتلئة بالجميلات .. وفيها من وسامة الرجال ما يأسر أي إمرأه ..

ارتبَكتْ أطرافي عند عتبات الباب .. وملأ وجهي الشحوب .. دنوت منهم وكأنني ملك .. وبداخلي رغبة للهروب ..
تحيطني نظرات مستنكرة يملؤها الذهول والإعجاب .. إنقطع تفكيري .. حينما صدحت أصوات الموسيقى .. وتوافدت أرقبة النساء الطويلة ..
وأنا أُخاطب روحي .. يا قلبي .. ليس وقت التقهقر .. يا فمي .. ليس وقت الخضوع ..
أيها النور الذي يملأ وجهي لست وحدك في انتظار للشروق ..
وحملت أطراف دهشتي لأصعد في نشيد للغرام .. يملأ الفؤاد ألوآن من ابتساماتٍ تُبعد طيف الظلام ..
وعينيَّ تبحث في صمت عن تلكَ الأميره .. وموسيقى تُدلف قلبي بالعشق المُستطير ..
تدفعني لرقصة مجنونة بين أحضان تجعلني أطير .. وأسافر في قطار الأحلام إلى عالمٍ من خيال ذهابا بلا عوده ..

فجاءة .. عند ركن اجتمعت فيه نسوة تضاجع سخف القهقهات ويسخرن من كل شيء .. وأنا عيني مُسمرة على تلك الأميره .. وإذا بها ترسم على الأرض بعض الخطوات مقبلة بإتجاهي ..
تسلل بداخلي شعور بالخوف بأن لا أمتلك نفسي وهي تمر من أمامي ..
فمرت وعطرها يجر أطراف عينيّ خلفها وأنا مازلت في مكاني المعزول نسبيا عن تفاهات تلك الطبقه
ولايدور في رأسي إلا سؤال واحد : أين ستذهب ؟
استدارت قاصدة جانبا خاليا من الناس لا يقع عليه سوى نظري فإذا بها تسقط على وجهها كأنها تعثرت ببقايا نظراتي ..
قبل أن تنهض إلتفت لتتحرى ناظريها فلم ترى سواي ليسقط نصف كبريائها ..
أغمضت عينيها .. وقد تدحرجتْ فيها الدموع .. وشعرها المَعقوص تَفلَّتَ يحتضن وجهها .. وعبرة إلتصقت في حنايا حنجرتها ..
كأني أسمعها تقول : ما الذي أتى بكَ هنا في هذه اللحظه ؟
فنهضت بكبريائها مدبره غير مباليه بي وكأني لست هنا
فناديتها : يا جميله ..!
إلتفتت وملامح الإستغراب والحياء مرسومة على وجهها لترى حذائها الأسود بين يدي ..!
فقلت لها وأنا أجثو على إحدى ركبتاي : أتسمحين ..
فانحنت .. وانحنى شعرها المسدول على أكتافي وارتعاشات يدها على منكبي تستشعر نبضي المرتبك في شهيقٍ وزفير ..
فرفعت قدمها المفتوله بالفتنه وانتعلت الحذاء ..
يا آلهي ماذا كان ذلك الإحساس يقول .. وكأن شياطين الفتنه كانت تحدثني :
خُذْ بيدها إكسير نور .. وملاذ للسرور .. خُذها لقلبك وأحتضنها ..
حينها التقت عينان تحتضن الحب في الفراغ .. وكأن كل الناس قد رحلوا .. لم يبق إلا صوت قلبي .. وموسيقى ..
وانفاس الأميره تتحكم بنبضي .. تزيده ألفا من الهيام .. وتغرقه في بحور الوله ..
فأرتحلت من عالم الواقع .. لعالم آخر .. فكانَ الوداع الأخير لقلبي في حقيبتها ..

لأصحو على زخة مطر كانت قطراته كالمطرقه على رأسي عندما راود عقلي ذلك السؤال : أين أنا منها ؟
فأنا في النهايه " إبن الحي الفقير "