وقفت انظر
اليه
وكلي اندهاش
رحل ابوك
توقف الزمن
وطاف الخيال
يحملني طفلا صغيرا
اركض خلفه
فصيل خلف امه
لم يتردد يوما ما
عن كل ما طلبت
او كل ما شاهدت
كنت ملكا من الملوك الاوائل
وهو كانه خادم
رفعت الغطاء من على
وجه قد تلالا
باشعة الفراق
قبلت ذلك الفم
الذي طالما قبلني
برقة الاكوان
ابي ...
وجاء التابوت
تحمله الاكتاف
وثكالى تندبه
وانا معها
اندبه
احبه
اودعه
قال صديقي
لا تحزن
فالموت سيجمعكما
انهارت قواي
سقطت الى التراب
الى اين ذاهب
اين راحل
يا ابي
ووصلنا ليلا
جو مملوء بالاشباح
والوحدة
والدفان يحفر قبرا
وممرا
وطريقا
ستنزله ابي
وهربت وابتعدت
لكن عيناي ظلت
معه
تودعه
وداعها الأخير
والى
اللقاء
يوم تلفنا الاكفان
فالقاك برداء الفرسان
وتحدثني
عن ذلك الالم
يوم بكيت
انت بكيت يا ابي
ورسمت قبلة
لا
تزال
على خدي