من عمق أبعاد المشاكل التي تواجه المجتمع العربي ككل والتي تسيطر على كل مساحاته المادية والمعنوية فقد وصلت أيضا إلى البعد الفكري والأدبي وما وصل به إلى اضمحلال في الكتابة الأدبيةهنا سؤال يفرض نفسه بقوة وهو ماهي المشاكل التي يواجهها الأديب العربي
فكل قلم كان له البعد النظري والفكري في هذا الموضوع وعندما وجهنا السؤال للمبدع محمد سوادي العتابي كان جوابه سؤال قيم ووجيه وله عدة ابعادان اهم ما يواجههالاديب العربي من المشاكل هو ضياع الهوية الادبية العربية لديه لذا بات معظم الادباء يقتبسون حتى حياة الاوربيين ويدرجونها ضمن كتاباتهم ولا ادل على ذلك ممانشاهده في كتاباتنا من التركيز على الجانب الارستقراطي في الكتابة والذي عادة هوسمة للعالم الراسمالي متناسين ان واقعنا العربي يعيش في واد اخر غير ما نقرا عنه من جهة اخرى الاديب العربي لا يكون اديبا ناجحا الا اذا انضوى تحت حاكميةحاكميه فلو كان مبدعا ولم يكن مع الخط الحاكم فانه لم يعرف الا اذا هاجر وترك بلدهوهذه من المشاكل الاخرى التي تضاف الى سلسلة من المشاكل التي لا تنتهياما المبدع رادو فكان له منحنى اخر
هذا سؤال فضفاض .. ويحتاجإلى دراسات واسعة .. لاتسعها الكتب
في رأيي أن خصائص هذه المشاكل اختلفت فيالسنوات الأخيرة ..
حاليا .. المشكلة الأساس .. هي ذاتية ..
بمعنى أن الجوالعام هو الجو الذهبي للأديب العربي لكي يبرز .. ويثبت نفسه وينشر رؤاه لماذا؟
لأن الساحة الآن خالية من الأدباء العظام وعصر العباقرة قد انتهى إن كان علىمستوى التأليف أو النقد
أو حتى الأغاني والموسيقا
وإن أراد الأديب أنيطور نفسه فبضغطة كيبورد تنفتح أمامه كل مكتبات العالم ..
فلماذا لا يظهر أديبكبير ... ؟
البعض يتهم الجو السياسي العام .. وهذا غير صحيح أبدا .. فلم يعديظهر حتى أديب سياسي موال لسياسة بلده ..
وإذا فالمشكلة ذاتية خالصة
هل هوتأثير عصر السرعة ؟
أم المادة ؟
أم طرائق تربية النشء ككل ..؟
وهذا ينسحبعلى العالم كله .. فليس العيب فينا فقط ..
هل من المعقول أن يأخذ لاعب كرة قدمفي يوم ما يأخذه أديب طوال حياته ؟!
فهناك خلل في كل المستويات وهذا الخلل يبدوأنه طويل الأمد .. ومستمر في الانحدار ..
ليس هذا تشاؤما .. إنما هو واقع .. وإن كان علماء الاجتماع في العالم هم أقل مستوى من القرن السابق فكيف سيكون الحل .
لن يكون هناك حل على المستوى المنظور
هناك سباق كبير
هناك سباق كبير فيالعالم كله .. اقتصادي المظهر .. لكنه خبيث النوايا .. إنه يصنع في مطبخ بني صهيون ..
فمشكلة الأدب هي مشكلة صغيرة من مشكلة حقيقية كبرى .. هي مشكلة الذات ..
هذا رأيي ..
وقد لا يكون صائبا
شكرا لك
واستفاض المبدع محمود فريدبالإجابة عن هذا السؤال
عندما نتحدث عن المشاكل التي تواجه الأدب العربي فعلينا أولا أن نذكر الأدب العربي بفروعه ككل
من شعر وقصة وخطابة ومقامات ومراحل تطوره
إلا أنني أقف عند الأدب العربي وعصر ازدهاره من عصر ملوك بنى أميةولا أقول خلفاء
ولقد ازدهر الشعر والأدب بمجالسه من قصور الأمراء وحتى جلسات ا لصعاليك
وكان جرير والفرزدق والبحتري وأبو تمام والمتنبي ومن ثم عبدالحميد الكاتب الوزير وغيرهم
ممن أثروا خزانة الأدب
و من خلال رؤيتي الخاصة أرى أن الأدب العربي توقف أو أصابه الترهل منذ دخول المغول بغداد
ولقد أريد بالأدب العربي بعد ذلك أن ينهض وازدهرت المقامات والقصص والشعر
ومع عصر النهضة وأوائل القرن العشرين ازدهرت الحركة الأدبية في مصروالعالم العربي
وتنوعت المدارس الحديثة فكان هناك محمود سامي البارودي وأحمدشوقي وطه حسين والعقاد والمازني وجبران خليل
وانتشرت الحركات الأدبية بالشام فكان هناك أدونيس والقباني ودرويش ورموز كثيرة أثروا الحركةالأدبية
فازدهرت صناعة وتجارة الكتب والمؤتمرات والندوات الشعرية
الاأننا ومنذ عصر السبعينات ورحيل عمالقة الأدب توقفت الحركة الأدبية برحيل مبدعيها
وأصبح المنظرون لها منتفعون بها لا أكثر و توقف الإبداع وظهرت صحافة ا لنت والكتب الالكترونية
مما أصاب الأدب العربي بجمود فكرى ونقلى فأصبحنا نقرا من التاريخ ولا نبدع بالحاضر
وقل أن يوجد أمثال العقاد وطه حسين والمازني والرافعي والمنفلوطي وغيرهم
إنني أرى أن الأدب العربي توقف بتوقف عجلة الزمن عند حقبة السبعينات
ومع مظاهر التطور الديناميكي أصبحت الحركة الأدبية متلقية وليست مرسلة
أي أننا أصبحنا نأخذ من رصيد الماضي بلا إبداع من الحاضر وبذلك أصيب الأدب
بجمود فكرى وأصبح المنظرون مدارس لرموز الستينات
مع أننا أيضا لم نستطع إرساء مبدأ نقدي أو مدارس عربية فيالنقد
بل والغريب أننا ما زلنا نأخذ بالمدارس الغربية في سمات النقد وتخصصاته
الأدب العربي في مرحلة جمود والعجيب أن من ساعد على ذلك هي الحضارة نفسها
التي جعلت قراءة الأدب عبارة عن كبسولة صباحية أو مسائية فقلت قراءة ا لكتب
وقل الباحثون والمبدعون وظهرت التكنولوجيا الحديثة فقضت على الإبداع الفكري
فكل قلم كان له البعد النظري والفكري في هذا الموضوع وعندما وجهنا السؤال للمبدع محمد سوادي العتابي كان جوابه سؤال قيم ووجيه وله عدة ابعادان اهم ما يواجههالاديب العربي من المشاكل هو ضياع الهوية الادبية العربية لديه لذا بات معظم الادباء يقتبسون حتى حياة الاوربيين ويدرجونها ضمن كتاباتهم ولا ادل على ذلك ممانشاهده في كتاباتنا من التركيز على الجانب الارستقراطي في الكتابة والذي عادة هوسمة للعالم الراسمالي متناسين ان واقعنا العربي يعيش في واد اخر غير ما نقرا عنه من جهة اخرى الاديب العربي لا يكون اديبا ناجحا الا اذا انضوى تحت حاكميةحاكميه فلو كان مبدعا ولم يكن مع الخط الحاكم فانه لم يعرف الا اذا هاجر وترك بلدهوهذه من المشاكل الاخرى التي تضاف الى سلسلة من المشاكل التي لا تنتهياما المبدع رادو فكان له منحنى اخر
هذا سؤال فضفاض .. ويحتاجإلى دراسات واسعة .. لاتسعها الكتب
في رأيي أن خصائص هذه المشاكل اختلفت فيالسنوات الأخيرة ..
حاليا .. المشكلة الأساس .. هي ذاتية ..
بمعنى أن الجوالعام هو الجو الذهبي للأديب العربي لكي يبرز .. ويثبت نفسه وينشر رؤاه لماذا؟
لأن الساحة الآن خالية من الأدباء العظام وعصر العباقرة قد انتهى إن كان علىمستوى التأليف أو النقد
أو حتى الأغاني والموسيقا
وإن أراد الأديب أنيطور نفسه فبضغطة كيبورد تنفتح أمامه كل مكتبات العالم ..
فلماذا لا يظهر أديبكبير ... ؟
البعض يتهم الجو السياسي العام .. وهذا غير صحيح أبدا .. فلم يعديظهر حتى أديب سياسي موال لسياسة بلده ..
وإذا فالمشكلة ذاتية خالصة
هل هوتأثير عصر السرعة ؟
أم المادة ؟
أم طرائق تربية النشء ككل ..؟
وهذا ينسحبعلى العالم كله .. فليس العيب فينا فقط ..
هل من المعقول أن يأخذ لاعب كرة قدمفي يوم ما يأخذه أديب طوال حياته ؟!
فهناك خلل في كل المستويات وهذا الخلل يبدوأنه طويل الأمد .. ومستمر في الانحدار ..
ليس هذا تشاؤما .. إنما هو واقع .. وإن كان علماء الاجتماع في العالم هم أقل مستوى من القرن السابق فكيف سيكون الحل .
لن يكون هناك حل على المستوى المنظور
هناك سباق كبير
هناك سباق كبير فيالعالم كله .. اقتصادي المظهر .. لكنه خبيث النوايا .. إنه يصنع في مطبخ بني صهيون ..
فمشكلة الأدب هي مشكلة صغيرة من مشكلة حقيقية كبرى .. هي مشكلة الذات ..
هذا رأيي ..
وقد لا يكون صائبا
شكرا لك
واستفاض المبدع محمود فريدبالإجابة عن هذا السؤال
عندما نتحدث عن المشاكل التي تواجه الأدب العربي فعلينا أولا أن نذكر الأدب العربي بفروعه ككل
من شعر وقصة وخطابة ومقامات ومراحل تطوره
إلا أنني أقف عند الأدب العربي وعصر ازدهاره من عصر ملوك بنى أميةولا أقول خلفاء
ولقد ازدهر الشعر والأدب بمجالسه من قصور الأمراء وحتى جلسات ا لصعاليك
وكان جرير والفرزدق والبحتري وأبو تمام والمتنبي ومن ثم عبدالحميد الكاتب الوزير وغيرهم
ممن أثروا خزانة الأدب
و من خلال رؤيتي الخاصة أرى أن الأدب العربي توقف أو أصابه الترهل منذ دخول المغول بغداد
ولقد أريد بالأدب العربي بعد ذلك أن ينهض وازدهرت المقامات والقصص والشعر
ومع عصر النهضة وأوائل القرن العشرين ازدهرت الحركة الأدبية في مصروالعالم العربي
وتنوعت المدارس الحديثة فكان هناك محمود سامي البارودي وأحمدشوقي وطه حسين والعقاد والمازني وجبران خليل
وانتشرت الحركات الأدبية بالشام فكان هناك أدونيس والقباني ودرويش ورموز كثيرة أثروا الحركةالأدبية
فازدهرت صناعة وتجارة الكتب والمؤتمرات والندوات الشعرية
الاأننا ومنذ عصر السبعينات ورحيل عمالقة الأدب توقفت الحركة الأدبية برحيل مبدعيها
وأصبح المنظرون لها منتفعون بها لا أكثر و توقف الإبداع وظهرت صحافة ا لنت والكتب الالكترونية
مما أصاب الأدب العربي بجمود فكرى ونقلى فأصبحنا نقرا من التاريخ ولا نبدع بالحاضر
وقل أن يوجد أمثال العقاد وطه حسين والمازني والرافعي والمنفلوطي وغيرهم
إنني أرى أن الأدب العربي توقف بتوقف عجلة الزمن عند حقبة السبعينات
ومع مظاهر التطور الديناميكي أصبحت الحركة الأدبية متلقية وليست مرسلة
أي أننا أصبحنا نأخذ من رصيد الماضي بلا إبداع من الحاضر وبذلك أصيب الأدب
بجمود فكرى وأصبح المنظرون مدارس لرموز الستينات
مع أننا أيضا لم نستطع إرساء مبدأ نقدي أو مدارس عربية فيالنقد
بل والغريب أننا ما زلنا نأخذ بالمدارس الغربية في سمات النقد وتخصصاته
الأدب العربي في مرحلة جمود والعجيب أن من ساعد على ذلك هي الحضارة نفسها
التي جعلت قراءة الأدب عبارة عن كبسولة صباحية أو مسائية فقلت قراءة ا لكتب
وقل الباحثون والمبدعون وظهرت التكنولوجيا الحديثة فقضت على الإبداع الفكري