بين الشرق والغرب قضية عالقة
يجددها جيل من بعد جيل ولا يجد حلا لاستمرار الغضب الحانق
بين الشرق والغرب مسألة وجود تتخبط بين أيدي الوفاء وخبث الغدر
ماض يسلم رسالة الحياة لحاضر ويغرق في قاع الزمن حيث لا شهادة ميلاد أخرى
بين الشرق والغرب مكان للنفائس بكل انواعها وصراعات لإبحار السفن تحت اي مسمى
فللجمال ضريبة ووللعشق المجنون للنرجسيه أيضا ضريبة
أرواح تغرس مخالبها في الجسد حد الكفر و انفاس تتيقن بالهدف حد الايمان
وبين هذا وذاك طفولة تنكسر وشيخوخه تذل بسنوات الغضب
فلا مكان إلا لسماع صوت يقال أنه صوت الحق
والحقيقة أن الحق مجهول الهوية في عيون الجميع فبكل ظل يجدونه وبكل وهم يجرون وراءه
لأنهم لا يدركون بان الوطن هو الحق
ميزان خارت قواه فلم يعد يحتمل بطلان موازينهم
وسلم للسماء قداسته ...
أين الطريق ؟؟ وبالاحرى أين الهدف فليحددوه بعيدا عن كرامة الانسانية بحجج واهية
يريدون قطع شجر الصفصاف فهذا في صالح الوطن ويريدون بذر شقائق النعمان تحت النعال
وهم في طغيانهم يعمهون ...
يعيثون في الروح فسادا وفي الارض فسادا ففي نهاية المطاف ستغضب الارض وتخسفهم
لانه لم يعد على سطحها من هو قادر الا على التشدق بحروف علمته إياها الغرب فأصبح
العقوق رمز للعلاقات حتى مع الوطن

بين الشرق والغرب تتناثر شظايا الدم كنيازك متفجرة
لماذا ؟؟ لماذا ونحن من أعلن للعالم مفهوم الاخاء
لماذا تقتل الأرواح على مساحة المحيطات
هل ستسجر الميطات بدماء الانفاس البريئة التي
ضاعت في عنوان مفاده شرق أحمق وغرب متشدق