شاعر

هبَّ

مناديا

:
من ألفِ معتقلٍ أتيتكُ هاربا
من ألف موتٍ جئتُ كي تُنجيني

من ألفِ موتورٍ خرجتُ بطيبتي
من ألفِ مجتهدٍ هربتُ بديني

من ألفِ محتالٍ وألفِ مزيفٍ
من ألفِ معتوهٍ وألف لعين

وهربتُ من نفسي ومن رُزنامتي
وهربتُ من صَفري ومن تشريني

وهربتُ من هربي ومن طرقاتِه
وهربتُ ومن مدحي ومن تأبيني

كوني هنا علّي أعيد توازني
علّي أرممَ بالجنون ِجُنوني

فأجبته:


ومناديا خلف النوى كوني أنا
هبي سراعا في ذرى تكويني

لبِّي نداءً بات يزفره الفتى
ليصاغ طينك في ندا ذي الطين

ياويح لاعجة الهوى ان لم تكن
هبَّتْ سراعاً ويحها من هون

ولهيبه بات الهوى في صدره
قلب له ذاق النوى يشجيني

اني ومن الف كواه تغنجي
كن عند عدٍّ أنت في المليونِ

حتى يجيئ تشوُّقي لحنَ الهوى
ثم اكتوِ مني بما يرضيني

2010/ في مربد البصرة