كيف تُكتب رواية الدمع ؟!!
الحياة تحتاج دعوةً
للرقص على أنغامٍ هادئة ...وتحتاج لفصلٍ أخضر لكي يُزهرُ دورها في الوجود .
النهارات المسافرة
إلى أجفان الغروب ...لها عودة للقاء فهي حُبلى بتباشير الخير ...
والعمق الممتلىء
بأسرار الغياب ...يتعلم كيف يستعير للأسماء ألقاباً ويُخفي ظهورها في ضمائر مستترة
.
في السفح تُخصب سنبلة
،تتمايل مكسوة بغطاءٍ ذهبي ،ترقبُ طيفاً وحين تراه يضم لصدره يدان مفتوحتان تنهار
من أعماقها الحياة.
لم يعد الظن فكرة
قابلة للتلاشي ...لقد أصبح مجسّماً ترسمه الأصابع لتراه العين حقيقة...
وأصبح مسيرة شقاء
تُضني باحثها ن سبب حكاية الدمع التي يغتسل منها كل صباح
هل يعقل ألا نجد
مساحة تلمُّ شتات وئامنا سوى رقعة أنين ومنها نكتب لغةً للحب...
واللحظات التي تدركنا
وترمينا في وعورة البعد ،غير آبهة بمن سيجرفنا بدماره.
لا جدوى من التوسل
...العذاب مقدرٌ ومعزوفٌ لحنه في سكوننا
والأمل مازال جنيناً
في رحم الحياة ...يتوقع لنفسه ولادة متأخرة...
كل شيء نريده أن يلد
من جديد
حتى البكاء نريده
جديد...لنختبر من الأسرع إليه
القلب المشحون بغصات
الفراق
أم الصبر الذي تعود
على تذوق لقم الهجران...
ستبقى النار دائرة
حول نقطة الترجي .
والسؤال كربطة العنق
...يشدُّ رقبة الزمن بإشارة تعجب.
قد يكون البحث عن سبب
الوجود موضوع نسبي لا يشغل سوى من أتعبه السير في السواد ،وكل دواعي النور لا تفيد
من تعود البقاء في لحدٍ نفسيّ.
ترى من المسؤول عن
تلطيخ الخفايا البيضاء وعن طم المستحيل في مستنقع ليختنق...
من هو شريك الحياة في
سحب رصيد الصبر من مصارف الانتظار ...
ترى من يقل لي...كيف
الحياة تقبل بمظروفٍ بلا عنوان...؟!!