هـــي و هـــو في
ســفر الـــروح
مُهاجرة الروح إليكَ
مُنسلخة من حماقة الوقت
حمامة توق
مُحلقة في أفقٍ يتسع لأسفار الأجنحة
وعَرْبَدات الشوق
تَرصِف مسافات تلتوي فوق ضُلوعها
بالهديل المُطرز بالجوى
تأبى انكسار بقعة الضوء كي لا تسحقها رُحى الظلام
تفتح بابا على مهجع شمسِ تلتحف سُندسَ ليلٍ
أَسْكَرَه سُلاف الهوى
وفي شهوة السكون...
ينتصب القلب مُرتجفًا بين يديكَ
يُعلن الولاء لآخر رعشة نبض
قُل لي بربك:
كيف برذاذ بسمة تمسح تجاعيد الألم
كيف تَغْمِسْني في بريق الأمل
والرماد يفور من حُفر جسدٍ مسجى
خلف القضبان؟
كيف تأوي مراكب الوله الشاردة
لِتَرفأ على هَدْأَة ساعديكَ ؟
فَــــــ تُزهر لَيْلَكةَ العُمرِ الذابلة
بنظرةٍ واحدةِ من عينيكَ؟
يا حفيف الحياة في شحوب أوراقي،
دعني أنحر أجِنة الدموع على أعتابك
أُبعثر فيك سطوة الطريق
أُذِيب صقيع الشغفِ على مواقدِ اللقاء
وفي عُرس اكتمال الشعور..
أَسكب على وثير أهدابك جنون همساتي
أُبْحر بلا مجداف ولا مرفأ
أغسل ضفائر الوجد في بحرك
وفي دهشة موجك المتلاطم أغرق
يامن تُشرق الشمس من رحابة صدره
ومن نهر طيبه يتوضأ الفجر
أخبرني...
أأنت من دنيانا؟
أأنت من البشر..أم أنك ديمة ودق ؟
لا أنت ملاك في هيئةِ قمر.
أنا ياحبيبة قمركِ الساكن في ضُلوع الأفق
عاكسًا بهاءكِ
أنا اللّيْلَك المُطوّق بنداكِ ..المُزهر من أديم شرايينكِ
أنا جنوح لحظاتك .. نِداءات مرآتك ..
عمركِ الراحل و الآتي
أنا النسيم الراكض في غصونكِ
الظل المتكئ على طُهر أنفاسكِ
أنا لكِ ..معكِ..عائش بكِ ..
في كل دقة قلب
صاعدا إليكِ على معراج النور المنبلج من جوارحكِ
يامن تغفو خمائل السوسن على ثُغرها
لتغتسل بالعطر
وينام الليل مبتهجا على ديباج شَعرها
ليغترف من زفراتها الشهد
اقطعي أوردة الصمت وتعالي
اسْتَوِى على كفي نَورسة خضراء
اصدحي بالأغاني الملونة
أَيْقِظي فراشات السعادة الغافية على خاصرة الريح
لتتماهى في حدائقنا وتبذر الرحيق
تيهي في غَمْرَة سَحائِبي المُثْقلة بالحنين
وتدثري غيمات دِفئي
اقتربي مني واصْطلي لاهِف رَغَباتي.
أطبقت جَفن الروح عليكَ
كي لاينفلت عِقال التمني و يتبخر ماء النبض
خبأتك في محارة وجداني لؤلؤا مصونًا
بمخملِ مَشاعري
يرفل بالنور في غياهب أقبيتي
لملمت بعضي ببعضي في إزارِ ظِلك
لأُدثر ضجيج البرد الناهش أطرافي
أفرغتُ كأس العمرِ في شِغافك.
من غيرك يسكن فيني الوتين؟
من يُشْعل الشمع في محراب الدماء
ويرتل على القلب أهازيج الصّبْو ؟
أيها الفرح الناضج المخْبُوء في رحم القدر
لاتدع عِقد الحُلم ينفرط وتعال نرتقي صَهوة العبير
تعال نُرمم عطشَ الجوارحِ في أحضان الغيم
نقُدُّ من جيوب نهر العشق
مجرا لروحين في روح لَعِقا أصابع الصبر عسلا
وصلبا المسافات على بواباتِ اليقين
يتناجيان في دُجى الصمت همسًا
ويتقاسمان رغيف القُرب في سديم البُعد لذةً
اقترب أكثر ..روحي تهمس أُحِبُكَ ..
فهل تسمعني؟؟
أُحِبُكِ
أُشهدك عليها يازمان
أُحِبُكِ
أَفترشها خَضار ا لقحل المكان دونكِ
سَواسِنا وفُلا..رياحينا ووردا
أُحِبُك ..أَعزفها نغما خالدا على قيثارة الروح
حبيبتي
يا مُنية القلب المتشظي فيكِ لوعة
يا حورية النبض الدافق نشوةً في عروقي
تعالي اعْجِنيني بنفحات أنفاسكِ
أَعِيدي تَشكيلي على مقاس قلبكِ
املأي جِرار روحي بُفرات عطركِ
تعالي نُشعل قناديل البوح غراما ونَدُسها في عين الزمان
نَغْسل الغُبار عن وجه جِياع الليل
ونُمَارس طُقوس حلم عتيق ربيعي المواسم
فرَّ من قبضة قيد وامتطى صهوة العِتْق
تعالي
اسْقِني من خمر عينيكِ وللثمالة أَسْكِريني
أتركيني أموت فيكِ أعواما
وفي جنةِ حُبكِ احييني
فحبكِ دائي ودوائي لكن منه لا تداويني
تعالي
تَراقصي في أوردتي واصنعي خُلخَالا من شراييني
واسكبي روحكِ في روحي ومن فيضِ عشقكِ
زيديني.
زهرة برية
ســفر الـــروح
مُهاجرة الروح إليكَ
مُنسلخة من حماقة الوقت
حمامة توق
مُحلقة في أفقٍ يتسع لأسفار الأجنحة
وعَرْبَدات الشوق
تَرصِف مسافات تلتوي فوق ضُلوعها
بالهديل المُطرز بالجوى
تأبى انكسار بقعة الضوء كي لا تسحقها رُحى الظلام
تفتح بابا على مهجع شمسِ تلتحف سُندسَ ليلٍ
أَسْكَرَه سُلاف الهوى
وفي شهوة السكون...
ينتصب القلب مُرتجفًا بين يديكَ
يُعلن الولاء لآخر رعشة نبض
قُل لي بربك:
كيف برذاذ بسمة تمسح تجاعيد الألم
كيف تَغْمِسْني في بريق الأمل
والرماد يفور من حُفر جسدٍ مسجى
خلف القضبان؟
كيف تأوي مراكب الوله الشاردة
لِتَرفأ على هَدْأَة ساعديكَ ؟
فَــــــ تُزهر لَيْلَكةَ العُمرِ الذابلة
بنظرةٍ واحدةِ من عينيكَ؟
يا حفيف الحياة في شحوب أوراقي،
دعني أنحر أجِنة الدموع على أعتابك
أُبعثر فيك سطوة الطريق
أُذِيب صقيع الشغفِ على مواقدِ اللقاء
وفي عُرس اكتمال الشعور..
أَسكب على وثير أهدابك جنون همساتي
أُبْحر بلا مجداف ولا مرفأ
أغسل ضفائر الوجد في بحرك
وفي دهشة موجك المتلاطم أغرق
يامن تُشرق الشمس من رحابة صدره
ومن نهر طيبه يتوضأ الفجر
أخبرني...
أأنت من دنيانا؟
أأنت من البشر..أم أنك ديمة ودق ؟
لا أنت ملاك في هيئةِ قمر.
أنا ياحبيبة قمركِ الساكن في ضُلوع الأفق
عاكسًا بهاءكِ
أنا اللّيْلَك المُطوّق بنداكِ ..المُزهر من أديم شرايينكِ
أنا جنوح لحظاتك .. نِداءات مرآتك ..
عمركِ الراحل و الآتي
أنا النسيم الراكض في غصونكِ
الظل المتكئ على طُهر أنفاسكِ
أنا لكِ ..معكِ..عائش بكِ ..
في كل دقة قلب
صاعدا إليكِ على معراج النور المنبلج من جوارحكِ
يامن تغفو خمائل السوسن على ثُغرها
لتغتسل بالعطر
وينام الليل مبتهجا على ديباج شَعرها
ليغترف من زفراتها الشهد
اقطعي أوردة الصمت وتعالي
اسْتَوِى على كفي نَورسة خضراء
اصدحي بالأغاني الملونة
أَيْقِظي فراشات السعادة الغافية على خاصرة الريح
لتتماهى في حدائقنا وتبذر الرحيق
تيهي في غَمْرَة سَحائِبي المُثْقلة بالحنين
وتدثري غيمات دِفئي
اقتربي مني واصْطلي لاهِف رَغَباتي.
أطبقت جَفن الروح عليكَ
كي لاينفلت عِقال التمني و يتبخر ماء النبض
خبأتك في محارة وجداني لؤلؤا مصونًا
بمخملِ مَشاعري
يرفل بالنور في غياهب أقبيتي
لملمت بعضي ببعضي في إزارِ ظِلك
لأُدثر ضجيج البرد الناهش أطرافي
أفرغتُ كأس العمرِ في شِغافك.
من غيرك يسكن فيني الوتين؟
من يُشْعل الشمع في محراب الدماء
ويرتل على القلب أهازيج الصّبْو ؟
أيها الفرح الناضج المخْبُوء في رحم القدر
لاتدع عِقد الحُلم ينفرط وتعال نرتقي صَهوة العبير
تعال نُرمم عطشَ الجوارحِ في أحضان الغيم
نقُدُّ من جيوب نهر العشق
مجرا لروحين في روح لَعِقا أصابع الصبر عسلا
وصلبا المسافات على بواباتِ اليقين
يتناجيان في دُجى الصمت همسًا
ويتقاسمان رغيف القُرب في سديم البُعد لذةً
اقترب أكثر ..روحي تهمس أُحِبُكَ ..
فهل تسمعني؟؟
أُحِبُكِ
أُشهدك عليها يازمان
أُحِبُكِ
أَفترشها خَضار ا لقحل المكان دونكِ
سَواسِنا وفُلا..رياحينا ووردا
أُحِبُك ..أَعزفها نغما خالدا على قيثارة الروح
حبيبتي
يا مُنية القلب المتشظي فيكِ لوعة
يا حورية النبض الدافق نشوةً في عروقي
تعالي اعْجِنيني بنفحات أنفاسكِ
أَعِيدي تَشكيلي على مقاس قلبكِ
املأي جِرار روحي بُفرات عطركِ
تعالي نُشعل قناديل البوح غراما ونَدُسها في عين الزمان
نَغْسل الغُبار عن وجه جِياع الليل
ونُمَارس طُقوس حلم عتيق ربيعي المواسم
فرَّ من قبضة قيد وامتطى صهوة العِتْق
تعالي
اسْقِني من خمر عينيكِ وللثمالة أَسْكِريني
أتركيني أموت فيكِ أعواما
وفي جنةِ حُبكِ احييني
فحبكِ دائي ودوائي لكن منه لا تداويني
تعالي
تَراقصي في أوردتي واصنعي خُلخَالا من شراييني
واسكبي روحكِ في روحي ومن فيضِ عشقكِ
زيديني.
زهرة برية
عدل سابقا من قبل منية الحسين في الأربعاء أغسطس 29, 2012 9:39 pm عدل 1 مرات