برق الضاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برق الضاددخول

منتدى ادبي شامل يعني بفروع الادب العربي


descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyخواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
خواطر قرآنية رمضانية يومية

السلام عليكم و رحمة من الله تعالى و بركات

كل عام و أنتم بألف خير و رمضان مبارك عليكم و على الأمة الإسلامية جمعاء

لو قدر الله تعالى لي البقاء معكم فسيكون لي لقاء يومي معكم في خواطر قرآنية

نعيش فيها مع كتاب الله عز و جل و نتعمق فيه و نكتشف الدرر و الكنوز العظيمة فيه

لن أفسر القرآن هنا فهذا من اختصاص علماء التفسير

لكنني سأتبحر في معانيه و أكتب بتوفيق الله وحده


و الصفحة مفتوحة لمن أراد المشاركة


أهلا بكم

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
الصبر والصلاة ( مصادر الطاقة عند المسلم ) :


قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ))

أخوتي الكرام كل إنسان معرض للمحن والابتلاءات ، وكلنا بحاجة لقوة وطاقة تمدنا بقدرة على مقاومة المحن والنكبات والابتلاءات والفتن
حياتنا مليئة بالتعب والفتن والاختبارات و هذه سنة كونية وقانون إلهي

قال تعالى وفي نفس الجزء : (( و لنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )
)
هذه هي أنواع الابتلاءات التي نمر بها جميعاً وبنسب متفاوتة

الخوف : الخوف من الحروب والكوارث والمجاعات ، الشعور بالخوف وحده صعب ومتعب جداً وهو من أشد أنواع الابتلاء ولهذا بدأ الله تعالى به فالخوف يورث الذل والخزي والمهانة والشعور بغياب الأمان أصعب ما يمكن أن يواجهنا على الإطلاق


الجوع : أن تشعر بالجوع وأن لا تجد ما تأكله أمر في غاية الصعوبة ويتعرض ملايين البشر للجوع يومياً فهل نشعر بهم ؟؟؟ نحن الآن في شهر الصيام وأحدنا لا يصدق متى يأتي أذان المغرب كي يسد رمقه و جوعه فكيف بمن يعانون مرارة الجوع كل يوم ولا يجدون لقيمات تسد رمقهم

تذكروا أن رسولنا الكريم سيد البشر وحبيب الحق تعرض لمحنة الجوع في حصار الكفار لبني هاشم كما تعرفون ووضع حجرا على بطنه الشريف وصبر و ظل متوكلاً على الله حتى فرج الله عنه وعن المسلمين المحاصرين

دعونا نفكر بالجوع ونشكر نعم ربنا الكثيرة علينا فكم من أسر لا تجد ما تفطره في غزة والصومال ودار فور وجزر القمر وغيرها هل نتذكرهم ؟؟
هل نحس بهم وبجوعهم ؟؟؟

دعونا نراجع أنفسنا ونفكر بغيرنا فهاهو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يضع شرطاً خطيراً ومهماً للإيمان برسالته
فيقول : (( ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم ))

فهل نطبق هذا الشرط ؟؟؟


نقص الأموال والأنفس والثمرات :
نقص الثمرات ابتلاء آخر يكثر ويظهر اليوم نتيجة قلة الأمطار و تقلص المساحات الزراعية وأسباب أخرى كثيرة

وكم من مصائب وأمراض قتلت وأخذت منا أحباباً ، وكم من حروب أخذت منا شهداء وأهلا ، نقص الأنفس ابتلاء صعب وشديد نواجهه وذقناه جميعاً

ونقص الأموال أيضا فتنة وابتلاء يصيب الكثيرين ويتعبهم ويؤلمهم

ابتلاءات كثيرة ومتعددة ومحن كبيرة وفتن و مصائب تواجه كل إنسان ومن لا يبتلى فليعرف بأنه مستدرج و ليخف على نفسه فقد قال تعالى : (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ، مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ))

وهذه الآية أيضاً في الجزء الثاني لتعرفوا كيف ربطت بين كلمات خاطرتي

فمن أراد الجنة فليثق أنه سيبتلى وسيختبر والمهم أن ينجح في الاختبار

ولكن ما الحل ؟ وكيف نجد دواءً أو منبعاً يمدنا بالطاقة لنتحمل و ننجح في مواجهة تلك المحن والابتلاءات

الحل موجود بكلمتين بحرف الصاد : الصبر والصلاة

الصبر رغم صعوبته فإن أجره كبير جداً بشرطين : الاحتساب وحبس اللسان عن الشكوى
أن تحتسب كل صبرك عند رب كريم سيعطيك أجر صبرك وسيكافئك عليه وأن لا تشتكي للناس ولا تعترض فالشكوى لغير الله مذلة و هوان

و للصبر أنواع كما قلنا سابقا و هي : الصبر على الطاعة و الصبر عن المعصية و الصبر على قضاء الله و قدره خيره و شره

أن تصبر على طاعة ربك و تثبت عليها

أن تصبر و تمنع نفسك من الوقوع في المعاصي

أن تقنع و ترضى بقضاء الله و قدره و تعلم يقينا أنك مملوك لحكيم سيختار لك الأفضل و يرزقك و ينجيك و يرحمك

و تذكروا أن الله تعالى يحب الصابرين و أن أجر الصبر عند الله عظيم و عندها ستحبه و تتمسك به كخلق و علاج فعال للهموم و اليأس و القنوط


الصلاة ترياق القلب وغذاء الروح ، الصلاة صلة تجمع العبد بربه وتهون عليه كل هموم الدنيا ومتاعبها

ففي كل كلمة في سورة الفاتحة حوار بين العبد و ربه
يقول العبد : الحمد لله رب العالمين

فيقول الله تعالى : حمدني عبدي

يقول العبد : الرحمن الرحيم

فيقول الله تعالى : مجدني عبدي

يقول العبد : مالك يوم الدين

فيقول الله تعالى : أثنى علي عبدي

يقول العبد : إياك نعبد و إياك نستعين

فيقول الله تعالى : هذه لي و أنا أجزي بها

فهل هناك أعظم من تلك الصلة ؟؟؟ و تلك المناجاة ؟؟؟

و إقامة الصلاة لا تعني أداءها فقط بل أن نجعلها قياما لحياتنا و منهاجا لنا فالصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر

و الصلاة تهذب النفس و تريح القلب و تقرب العبد من ربه


نعم يا أخوتي الصبر والصلاة

الصبر والصلاة مصدر طاقة المؤمن و من استعان بالله وبالصبر والصلاة فسينجح في الاختبار وسيصل لبر الأمان بإذن الرحمن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
انتصر على اليهود في داخلك
ربما استغربتم من العنوان ولكن عندما تمعنون النظر في آيات سورة البقرة التي تصف اليهود لعرفتم المقصد من كلامي تماما"،فدعونا نسأل أنفسنا هذه الأسئلة ولنبدأ بسرد تلك الآيات :بسم الله الرحمن الرحيم :(( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون ، ،،وآمنوا بما أنزلت مصدقا" لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا" قليلا" وإياي فاتقون ،،، وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ، أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ، واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين )))صدق الله العظيم أخي المسلم هل تنفذ أنت هذه التعليمات ؟؟ هل تذكر نعمة الله عليك وهل توفي بعهد الله ؟؟ وهل تخاف الله ؟؟؟ هل تقيم الصلاة على وقتها وبأصولها ؟؟ هل تدفع زكاة مالك ؟؟؟ هل تركع مع الراكعين لله عز وجل ؟؟هل تأمر الناس بالبر وتنسى نفسك ؟ نعم الكثير منا يفعلون ذلك وتراهم ينصحون الناس بالبر والتقوى ولا ينتبهون لأنفسهم ولمعاصيهم وكبائرهم ، أب يأمر ابنه بالبتعاد عن التدخين وهو يحمل السيجارة في فمه أم تأمر ابنتها بالحجاب وهي متبرجة ، أخ ينصح أخاه بغض البصر وتراه في الخلوات وعندما لا يراه الناس يتتبع عورات الناس و ينظر إلى الحرام هناك الكثير من الأمثلة وكلنا نعرفها ومرت بنا وهذه من صفات بني إسرائيل التي نجدها اليوم مع الأسف في الكثيرين منا نحن من نسمي أنفسنا مسلمين !!!هل نحمد ربنا ونشكره على نعمه كما ينبغي ؟؟ قلة منا يفعلون ذلك بل تجد الأغلبية منا دائما" ساخطين و غير مقتنعين بما كتبه الله لهم متجاهلين كل النعم التي أنعم عليهم بها وهل نفي بعهودنا ؟؟ للأسف القليلون جدا" من يفون بوعودهم مع ربهم ومع الناس فكم من شاب عاهد ربه على التوبة عن الحرام بعد الزواج لكنه لم يفعل ، وكم من رجل عاهد ربه على التصدق بمال إذا رزقه ثم ينسى وكم من فتاة عاهدت ربها على الحجاب والتوبة بعد أن يرزقها الله بعريس ثم تنسى ، هناك أمثلة كثيرة وهذه أيضا" من صفات اليهود وموجودة فينا مع الأسفوهل نقيم الصلاة على أصولها وعلى وقتها وهل تنهانا صلاتنا عن الفحشاء والمنكر وهل يدفع أغنياؤنا زكاة مالهم إلا قلة قليلة جدا" وهل نستعين بالصبر والصلاة عند الشدائد صدقوني لا يفعل إلا القليلون ذلك بل يتسرب اليأس إلى معظمنا عند الشدائد والمحن بل و يهجر بعضنا العبادة والدعاء عند  أول مصيبة يتعرضون لها فيخسرون الدنيا والآخرة ولو أنهم صبروا واستعانوا بالله لفازوا  فوزا" عظيما" في الدنيا والآخرة قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم :(( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ))صدق الله العظيم فدعونا إخوتي ننتصر على بني إسرائيل في داخلنا قبل أن نهزمهم في المواجهة ففينا الكثير من صفاتهم ولن ننتصر عليهم إلا إذا طهرنا قلوبنا من تلك الصفات و شكرا لكم  

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
المعاملات المالية في الإسلام ( نظام متكامل وعادل و الصدقة هي الأساس ) :بينما كنت أقرأ أواخر سورة البقرة لفت نظري التكامل والروعة في النظام المالي في الإسلام وفي التعاملات التجارية بين المسلمينبما يصنع مجتمعا إسلاميا متكافلاً و متوازنا و متينافي البداية علينا أن نعي أن المال مال الله و نحن مستخلفون فيه و أن الرزق بيد الله و هو مكتوب في السماء و يجب أن ننظر للمال على أنه وسيلة للحياة و ليس غاية نسعى لأجلها و هو عارية مسترجعة و كل مال الدنيا زائل و الملك لله وحده لا شريك لهو من اختصه الله بنعمة يجب أن يشكرها و ذلك بأن تؤدي حق الله تعالى في ذلك المال و أن تعتقد يقينا أنه مال الله تعالى و أنك لا شيء بدون رحمة الله و فضلهو لهذا فإن عماد التعامل المالي هو الإنفاق في سبيل الله والذي يعتبر من أساسيات الدين قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة و الكافرون هم الظالمون ))و نلمح في هذه الآية الكريمة أهمية الصدقة و الإنفاق في سبيل الله كوسيلة للنجاة من العذاب يوم القيامة و كسب ورقة عبور نحو رضا الله و الجنة فالملك ملك الله و المال ماله و نحن مستخلفون فيه ... و كل قرش ننفقه في سبيل الله بأجر و حساب و كأننا ندخره ليوم يشفع لنا فيه و المال الذي تنفقه في سبيل الله مضاعف و كأنك زرعت حبة في الأرض لتجدها و قد أنبتت سنابل عند الله تعالى يوم الحساببسم الله الرحمن الرحيم : (( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبه والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ))يؤكد المصطفى عليه الصلاة والسلام ذلك المعنى بقوله : (( ما نقص مال من صدقة ))نعم أخي الحبيب أنفق في سبيل الله ولا تتردد وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : (( انفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا ))فطر صائماً ، أطعم جائعاً ، قدم العون لكل محتاج ولو بمبلغ بسيط و لو بشق تمرة كما قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليهو ثق بأنك ستجد كل قرش تنفقه في سبيل الله مضاعفا عند اللهويبين لنا الله تعالى شروط قبول الإنفاق في سبيل الله كي نكون على بينة وأولها عدم المن والأذى والابتعاد عن الرياء والتفاخر والتكبر و الهدف الرئيسي من تلك الشروط الحفاظ على المحبة و الأدب في التعامل بين المسلمين كي لا يشعر الفقير بالحقد و الضغينة و المهانة بسبب الغني و كي لا يشعر الغني بالاستعلاء و الكبر فالشرط الرئيسي في كل عمل نقوم به هو أن يكون ذلك العمل خالصاً لوجه الله ونرى ذلك واضحاً تماماً في قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون مما كسبوا على شيء والله لا يهدي القوم الكافرين ))فمن لا يبتغي وجه الله في نفقاته فلن تقبل منه وستكون هباءً منثورا و من يبتغي من وراء إنفاقه الشهرة و الثناء و المن و الاستكبار فلن تقبل نفقته و كأنه صخرة صماء كان على وجهها تراب فأزالته المطر و عادت جرداء كما كانتفالمن يورث الضغينة و الأحقاد الطبقية بين الأغنياء و الفقراء و يشعر الفقير بالمهانة و يورث الغني الاستكبار و العلو و الغرور و على من تمن و المال مال الله و ليس مالك ؟بينما وعلى المقابل انظر الفرق في الأجر والثواب بقوله تعالى : (( ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير ))فمن أنفق ابتغاء رضوان الله و تثبيت الإيمان في قلبه فكأنه جنة خضراء كلما هطل علها المطر زادها ثمراً و خضرة ومن شروط قبول الإنفاق في سبيل الله أن تتصدق بخير ما عندك وليس بأسوأ ما تملكه ، وهذه ظاهرة لا ينتبه لها أغلب الناس مع الأسف حيث يتصدقون ببقايا الطعام والملابس الرثة البالية والبضائع الكاسدة وهذا خطأ كبير والدليل قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد )إذاً علينا أن ننفق من خير ما عندنا وأجود ما عندنا و قد كانت أمنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنا تطيب المال الذي ستنفقه و تلمعه وتقول بأن هذا المال لله وليس لمن يأخذ الصدقة والله تعالى لا يقبل إلا طيباً فدعونا نتعلم كيف وماذا ننفق ودعونا نتصدق كل يوم ولو بمبلغ صغير أو طبق طعام أو تمرة حتى وخاصة ونحن في شهر الخير و قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جواداً كريماً وكان أجود ما يكون في رمضان وبعد ذلك تنقلنا سورة البقرة لمسألة في غاية الأهمية في تعاملات البشر المالية ألا و هو الربا و هو من أسوأ العادات المالية المنتشرة في الأرض وكلنا تابعنا الأزمات الاقتصادية المرعبة من وراء القروض البنكية الربوية مما يؤكد أن النظام المالي الإسلامي هو السليم وهو الصحيح و تأتي الآية الكريمة الرائعة : (( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ))لتؤكد للعالم كله أن كلام الله تعالى لا يرد أن قوانينه الكونية لا تتغير وبأن الإسلام هو الدين الأشمل والأوسع والأصح مفهوم الربا يعتمد على زيادة المال بطريقة غير شرعية و ذلك بعدة أنواع معروفة و منها ربا الفضل و ربا النسيء و ربا الزيادة و غيرهاكأن يستدين شخص من تاجر بشرط أن يعيد له المال مع زيادة وفق نسبة يحددها المرابي أو أن تشتري بضاعة بالتقسيط بشرط أن تدفع سعرها الإجمالي مضاعفا كما يجري اليوم في كثير من تعاملاتنا المالية مع الأسفأو البنوك الربوية المنتشرة و كلنا نعرف طرقها الخبيثة فيما يسمى بالفوائد الربوية الحكمة من تحريم الربا أن لا يكون بيع المال بالمال بل ببضاعة تعادل ذلك المال فلو اعتمد كل تاجر على زيادة المال بتلك الطريقة فلن نجد صناعة و لا تجارة و لا بيعا ولا إنتاجا مفهوم المضاعفة و المحق في الإسلام يعتمد على كيفية الانفاق و كيفية الربح فالصدقات تضاعف المال و تمنحه البركة و الربا يمحقه مهما زاد بنظر صاحبه فهو مال حرام بلا بركة قال تعالى : (( يمحق الله الربا و يربي الصدقات و الله لا يحب كل كفار أثيم ))وفي نهاية السورة تأتي آية الدين وهي أطول الآيات في القرآن الكريم لتعطي قوانين وتشريعات تضمن لكل ذي حق حقه و خاصة في مسألة الدين أو العقود المالية فالأصل أن يوقع الطرفان عقدا يحمي الحق لصاحبه و هذا يبعد المجتمع الإسلامي عن الكثير من المشاكل و الأخطار نعم يا أخوتي هذا ديننا ، لم يترك شاردة ولا واردة إلا بينها و صححها ، وكل يوم يظهر الله تعالى نوره ويظهر للجميع أن الإسلام هو الدين الحق وأن المعاملات المالية في الإسلام هي الأشمل والأوضح والأفضلفسبحان الله و الحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته خاطرتي اليوم تحتاج لتركيز وفهم عميق وهي بعنوان :مراحل التربية الربانية :أعزائي وإخوتي الكرام ، من أسماء الله الحسنى : الرب ، ومن معاني اسم الله الرب أنه يربي عباده ويحميهم و يرشدهم إلى الطريق الصحيحتأملوا معي أولاً الآيات التالية :وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢﴾ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿٤٤﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٥دعوني أوضح لكم مراحل التربية الربانية بشكل سريع أولاًفعندما يضل الناس يرسل الله تعالى الأنبياء فيرشدهم إلى جادة الحق والصواب و لكن إذا كابروا ورفضوا الهداية يسوق لهم بعض الشدائد والمصائب ليأخذوا منها العبر و ليعودوا إلى رشدهم ويتضرعوا إلى ربهم ويطلبون العفو والمغفرة والفرج منهوهنا تأتي المرحلة الثالثة وهي أن يكابر المجرم ويتغافل حتى عن عقوبات ربه و يزين له الشيطان و يضله وهنا تأتي مرحلة الإمهال بانتظار العقوبة فيفتح الله لهم كل أبواب رزقه و يمتعهم في حياتهم الدنيا ويبعد عنهم المصائب فيظنوا أنهم نجوا و أنهم بخير ويفرحون فتأتي المرحلة الأخيرة والعياذ بالله وهي القصم والعذاب الشديد كما حدث مع أقوام كثر من قوم نوح إلى زماننا هذا أهلكهم الله فجأة بعد نعيم ظنوا أنه سيدوم لكن هيهات أن يدوم أي نعيم بعيداً عن شرع الله ورسله هذه هي مراحل التربية كما وردت في الآيات وسأفصل لكم تلك المراحل المرحلة الأولى :أن يرسل الله الأنبياء أو العلماء أو أن يهديك أيها المذنب بشريط تسمعه أو برنامج ديني تتابعه أو خطبة جمعة او درس دين أو كتاب مفيد يسوقه غليك بتدبيره فإذا اتعظت واتبعت طريق الهدى فأنت من السعداء أما إن بقيت مصراً على الذنب تأتي المرحلة الثانية : حيث يسوق ربك إليك بعض الشدائد والمصائب والمحن بشكل متدرج تبدأ الحكاية بعقوبات بسيطة و مصائب صغيرة ولو لم تفهم الرسالة تزداد المحن وتشتد المصائب والعقوبات ويخضعك الله تعالى لعنايته المشددة لأنه يحبك ويريد لك الخير و هو أعلم بمصلحتك منك فإن انتبهت وتبت نجوت و فرج الله عنك وإن بقيت معانداً ومصراً فعندها ستأتي مرحلة مخيفة جداً ألا وهي مرحلة الإمهال وليحذر من عاش على معصية ودون عقوبات ، وليخف كثيرا فهو الآن خارج العناية الربانية المشددة ﴿٤٣﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿٤٤﴾ودعوني أشبه لكم تلك ذلك بمثال سهل : لو أصابك مرض يحتاج لحمية شديدة فأنت أمام خيارين إما أن تلتزم بالحمية وتنجو أو أن تأكل ما تريد وتهلك أما لو كنت مصاباً بورم خبيث لا سمح الله فسيقول لك الطبيب كل ما شئت فأيهما أفضل أن يخضعك ربك الجبار لامتحان كي تنجح وتنجو أو أن يتركك تتمتع وتهلك ؟؟وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أحب الله عبداً ابتلاهوقال أيضاً : أشد الناس ابتلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فانتبه أخي لكل مصيبة أو محنة تأتيك و خاصة إذا كنت مصراً على معصية فهذا استدراج واختبار فعد إلى رشدك وتب واترك تلك المعصية و ستنجو أما إذا كنت على طاعة وأتتك الشدائد فهذا رفع لدرجتك و تكفير لكل ذنوبك فأبشر في الحالتين إن فهمت حكمة ربك العليم الحكيم أما إذا كنت مصرا على معصية و الرزق يأتيك من كل مكان فلا تفرح بل كن حذراً واعلم أن ذلك استدراج لك وانتبه وتب قبل أن تأتي المرحلة الأخيرة وهي القصم والعذاب الشديد فكم من مكابر ومصر على معصيته مات أبشع ميتة وأتته العقوبة النهائية هذه هي مراحل التربية الربانية كما فهمتها من خلال تلك الآيات وأرجو أن أكون قد وفقت في إيصال المعنى إليكم اللهم اصرف عنا السوء والفحشاء وطهر قلوبنا من الغش والظلم والرياء وطهر ألسنتنا من الغيبة والنميمة و سوء الأقوال اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيااللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنااللهم تقبل صيامنا وقيامنا وطاعاتنا وأدخلنا في رحمتك يا أرحم الراحميناللهم إنا نحتمي بك فاحمنا ولا تسلمنا واسترنا ولا تفضحنا و أكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا اللهم اجبر كسرنا وارحم ضعفنا وأعتق رقابنا من النار وصلي اللهم وسلم على نبينا وحبيبنا و أسوتنا محمد وعلى آله وصحبه الأخيار والحمد لله رب العالمين بقلمي بعد توفيق الله 

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
الاخ الدمشقي الغالي

((ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وهو مؤمن))

سبّاق دوما الى كل مفيد

وهذه الموضوعات من الاهمية بمكان حيث انها تسلط الضوء على كثير من امور فيها منافع بل هي منافع للناس والتربية الربانية هي خير السبل للقضاء على كثير من الآفات البشرية
لاسيما الامراض النفسية من قبيل داء العظمة او النرجسية او ماشابه

فلا شك ان فيها لمهتد هدى

زادك الله هدى هلى هدى

تقبل امنياتي بقبول طاعاتك عند الله تعالى






descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
البرق اللامع


محمد فجر الدمشقي


جعلها اخي الكريم في ميزان حسناتك


مواضيع جدا راقية ساتابعها بشغف


مبدع وليس بغريب


تقديري

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيمكل عام و أنتم إلى الله أقرب و تقبل الله صيامكم و قيامكم و طاعاتكم و جعلنا من عتقائه من النار بفضله و رحمتهأما بعد :نتابع معا خواطرنا القرآنية و وقفتي معكم اليوم ستكون مع آية كريمة مهمة جدا وردت في سورة الأنفالبسم الله الرحمن الرحيم Sad( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ?33?))طبعا لست هنا في صدد تفسير هذه الآية الكريمة و سبب نزولها لكننا سنتوقف مع تأملات عميقة فيها و إبحار في معانيها بتوفيق الله و فضلهطبعا الآية موجهة من ربنا جل في علاه إلى نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلمإخوتي الكرامعذاب الله شديد و رحمته واسعة فكيف نتقي عذاب الله عز و جل و كيف ننال رحمته و مغفرتهلاسيما و أننا غارقون في الذنوب و الأخطاء و التقصير و والله لولا رحمة الله بنا لهلكنا بذنوبنا و معاصينا و آثامنانلمح في تلك الآية طريقتين مضمونتين للنجاة من عذاب ربنا جل في علاه و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهمأي لن يعذب الله المسلمين المؤمنين لو كان رسوله صلوات الله و سلامه عليه فيهمو قد يفهم البعض أن المقصود بذلك زمن غير زمننا و هو أثناء حياة رسولنا الكريم بين قومه فهو فيهم و بينهم و لن يعذبيهم الله تعالى ما دام سيد الخلق بينهملكن لو تعمقنا أكثر في المعنى لوجدنا بأنها آية تصلح لكل زمان و مكانكيف يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم فينا بعد موته فداه أبي و أمي و روحي ؟؟؟يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم بيننا عندما نتبع سنته و نسير على خطاه و نحبه و نطيعه و ننصر سنتهنعم إخوتي فرسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه بيننا باتباعنا لسنته و الاتباع ليس مجرد كلمة تقالبل هو التزام كامل بالأمر و اجتناب كامل للنهي و ابتعاد عن الابتداع و التغيير في سنته و هديه فطاعة الرسول من طاعة الله ألم يقل الله تعالى Sad( ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ))ألم يأمرنا ربنا بطاعة الرسول مع طاعته جل في علاه فقال Sad( و أطيعوا الله و الرسول لعلكم ترحمون ))بل وضع الله تعالى لنا شرطا لازما كي يحبنا فقال Sad( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ?31? ))فلكي نحظى بحب الله لا بد من اتباع رسوله و حبيبه محمد صلى الله عليه و سلمو من حظي بحب الله فقد فاز و نجا و أفلح فإذاً الشرط الأول هو الاتباع الكامل لسنة رسولنا الكريم و طاعته في كل ما أمرنا به و اجتناب كل ما نهانا عنهفرسولنا صلوات الله و سلامه عليه لا ينطق عن الهوى بل كل كلامه وحي و صدقو الاتباع يعني أن لا تغير و لا تبدل في سنته كما يفعل الكثير من المبتدعين و الضالين الذين غيروا و بدلوا و ضلوا و أضلوافكما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو رد أي خارج عن الجماعة و خارج عن الملة بمجرد تغييره للسنة و الشريعة وفق أهوائهو الاتباع يعني الالتزام الكامل بالأمر و النهي دون اعتراض أو تذمر قال تعالى : ((  فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ?65?))فلن نعتبر مؤمنين إلا إذا حكمنا شرع الله و سنة نبيه في كل حياتنا دون أي حرج أو تذمر أو اعراضو كي يكون الرسول صلى الله عليه و سلم فينا فلا بد من التخلق بأخلاقه و التأسي به في كل أعماله و أخلاقه و معاملاتهفمن كان بلا أخلاق فليس محبا للرسول صلى الله عليه و سلم الذي قال : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاقكيف لا و قد قال ربه عنه بأبي و أمي و روحي : (( و إنك لعلى خلق عظيم ))و مكارم الأخلاق لا خلاف عليها بين جميع الأمم و قد تحلى رسولنا الكريم بأحسن الأخلاق و علمنا فقال إن أحسنكم عند الله أحاسنكم أخلاقاو إن المرء ليبلغ بحسن الخلق مقام الأنبياء و الصالحين و لكي يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم فينا فعلينا أن نتصرف في أمورنا و كأنه بيننا و نتخيل كل عمل نقوم به هل كان سيرضيه ؟هل كان سيعجبه أم سيغضبههل كان سيفخر بنا لو عملناه أم لادعونا إخوتي نجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم حاضرا بيننا و كأنه فينا باتباع سنته و السير على خطاه و التزام أخلاقياته و مبادئه الساميةأما الوسيلة الثانية التي ستنجينا من عذاب الله جل في علاهفهي الاستغفارنعم إخوتي الاستغفار منجاة و من استغفر الله نجا من عذابهمن طلب مغفرة الله فقد علم بأنه عليه قادر و فوقه قاهرمن طلب مغفرة الله فهو مقر بفضله و رحمته و منه و كرمهو كما قال الله تعالى في الحديث القدسي Sad

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
الدمشقي الغالي
الاخ محمد

فعلا لو ان كلا منا عرض عمله بينه وبين ذاته على رسول الله وعلم ان العمل القبيح يأسف ويحزن له الرسول


وعلى عكسه فرحته الغامرة باعمالنا الصالحة ،

لنا به اسوة حسنة ،


لو كل منا رأى ذلك لم نتعثر باذيال الخطايا ونحن نعلم ان ثمة مافيها او كلها تسيئ الحبيب رسول الله

وذكّر ان نفعت الذكرى

مواضيع غاية في المسؤولية ،

جعلك الله من المذكرين

ورضي عنك يوم تلقاه




descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
من أشد المواضيع التي استوقففتني يا دمشقي

متابعة بكل روحي لهذه
الانهمارات


تقديري




descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
الأخسرون أعمالا



وقفتي معكم اليوم مع آية كريمة مهمة جداً و مزلزلة وردت في سورة الكهف

قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم :

(( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ))

الأخسرون أعمالا

عبارة مخيفة و مهمة جدا

من هم هؤلاء الأخسرون ؟؟

و ما هي أعمالهم ؟؟

فهم أناس يعملون كما ورد في الآية الكريمة فلماذا خسروا ؟؟؟

هم أناس ظنوا بأنهم يحسنون صنعا و بأنهم يعملون حسنا و يا لها من عبارة دقيقة و مهمة لكل إنسان

فكم من شخص عاش و هو يظن بأنه يحسن صنعا و كان يوم القيامة من الأخسرين أعمالا

النوع الأول من هؤلاء الأخسرين أعمالا



الكفار و المشركون الضالون الذين كانت لهم أعمال كثيرة و ربما قدموا الخير للناس لكنهم كفروا بالله و أشركوا به فكانت كل أعمالهم هباءً منثورا




لكن الأخطر هو أن يكون الأخسرون أعمالا من المسلمين !!!!! نعم لا تستغربوا


فهناك أخطاء كثيرة قد يقع فيها المسلم فيكون من الأخسرين أعمالا و هو يحسب أنه يحسن صنعا



ذلك المسلم الذي يسجد للقبور و يقدم الأضاحي لها و هو يظن بأنه بذلك يتقرب إلى الله تعالى بينما هو يشرك به و يعبد القبور و الأولياء فتضيع كل أعماله و تصير هباءً منثورا




و ذلك المسلم المبتدع الذي يخترع عبادات جديدة و يخالف سنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه و سلم و يغير فيها على هواه و يتعب و يجتهد في العبادة و يحسب أنه يحسن صنعا و هو يخسر خسرانا مبينا و لا حول و لا قوة إلا بالله




و ذلك المسلم الذي لا يعرف من الدين سوى العبادات الشعائرية فيصلي و يصوم و يحج و بنفس الوقت يأكل أموال الناس و يظلمهم و يرتكب أبشع المعاصي و الآثام و يتجرأ على الله في الخلوات فتذهب كل أعماله و العياذ بالله




و ذلك المسلم الذي يعتبر كل المسلمين خاسرين و يتألى على الله و يكفر الناس و قد قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : من قال هلك الناس فهو أهلكهم

و كلنا نعرف قصة العابد الذي قال لعبد عاص أنت في النار فأمر الله
تعالى ملائكته بأن يدخلوا ذلك العابد النار لأنه تألى على الله



و ذلك المسلم الذي يجاهر بالمعاصي و يتباهى بالذنوب و الكبائر و ينشرها بين الناس فهو من الأخسرين أعمالا




و ذلك المسلم الذي يفعل الخير و لا يبتغي به وجه الله تعالى بل يبتغي الشهرة و الصيت الحسن و المكانة

الاجتماعية فهو يحسب أنه يحسن صنعا بينما هو من الأخسرين أعمالا




لأن الرياء شرك أصغر و ورد في الحديث الشريف أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم و إمام و شهيد


عالم تعلم كي يقال عنه عالم و ليس لينفع الناس و يبتغي وجه الله


و إمام كان يدعو الناس على الخير و لا يفعله و كل غايته الصيت و المكانة


و شهيد قاتل ليقال عنه شجاع و بطل و لم يبتغ وجه الله تعالى


صدقوني هو أمر خطير جدا لا بد أن نحذر منه


يجب أن نعرف محبطات الأعمال كي لا نكون من الأخسرين أعمالا


يجب أن نبتعد عن العجب و التكبر و الغرور و النفاق و الرياء و البدع


لتكن قلوبنا صافية نقية و لتكن أقوالنا منسجمة مع أفعالنا و أن نبتغي بكل ما نعمله رضوان الله وحده لا شريك له


دعونا نخلص النية و نجدد التوبة و الاستغفار و لنتوكل على الله و نحسن الظن به

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
البرق اللامع

الفجر الدمشقي

ما اجملها من تأملات في كتاب الله الجكيم ايها الراقي

جعلها الله سبحانه في ميزان حسناتك

مبدع بل واكثر

تقديري

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
البرق البارق

محمد الدمشقي

ذكراك تنفع المؤمنين

احسن الله عاقبتك وماينالها الا ذو حظ عظيم

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
دائما رائع أيها الدمشقي

جزاك الله خيرا في كل حرف


تقديري

descriptionخواطر قرآنية رمضانية يومية Emptyرد: خواطر قرآنية رمضانية يومية

more_horiz
دعوة للتفكر في نعم الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا بكم مع الخاطرة الرابعة عشرة من خواطري القرآنية ومعنا اليوم سورتان هما سورة الحجر وسورة النحل أو سورة النعم كما يسميها العلماء

أدعوكم اليوم لنتذكر معاً عبادة هامة غفل الكثيرون عن فضلها وعن أهميتها ألا وهي عبادة التفكر
التفكر في آيات الله ، في خلق الله ، في نعم الله
عبادة التفكر يا أخوتي من أرقى وأهم أنواع العبادة ، فهي أسلوب الأنبياء وطريقهم للوصول إلى الحق
فهاهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقضي سنوات كثيرة قبل البعثة في غار حراء يتأمل ويتفكر في خلق الله ، في السماء الواسعة بنجومها وكواكبها ، في الجبال الشاهقة والأرض الواسعة الممهدة ، وبهذا اهتدى لربه وصار خير البشر وخاتم المرسلين
صدقوني يا أخوتي لو تفكرنا في خلق الله ونعمه العديدة علينا لخجلنا من تقصيرنا و ضعفنا أمام عظمة الله وكرمه علينا
لو تفكرنا في جسمنا وما فيه من أجهزة دقيقة ونظام معقد و رهيب لذبنا حباً وقرباً لله عز وجل فما بالكم في كل هذه الكواكب والنجوم والأقمار
: (( لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))
ولو قرأتم معي سورة النحل العظيمة لوجدتم عبادة التفكر ماثلة أمامنا بكل نعم الله علينا
تأملوا معي تلك الآيات الشاملة التي تبين لنا عظمة الخالق في السموات والأرض والبشر والأنعام
(( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ?3? خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ?4? وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ?5? وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ?6?وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ?7? وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ?8?))

والله لا أجد ما أكتبه وأقوله بعد تلك الآيات العظيمة التي تفصل لنا نعم الله علينا وتجعلنا نشعر بمدى عظمة الخالق و منه وكرمه ، آيات تشرح نفسها بنفسها فما أعظم كتاب الله
تفصل لنا سورة النحل أو سورة النعم آلاء الله بكل ما يحيط بنا
السماء وما فيها من نجوم وكواكب :
((وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ?12?
والأرض وما فيها من شجر ومزروعات وتضاريس متنوعة و ألوان كثيرة رائعة
((وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ?13?
والجبال التي ترسي قواعد الأرض والأنهار التي تجري عبرها
(( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ?15?
والبحر وما فيه من عجائب في أعماقه حيث عالم آخر مختلف تماماً وعلى سطحه حيث تطفو السفن العملاقة لتنقل البضائع وتساعد في السفر والترحال :
(( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ?14?))
والعلاقة بين الأرض والسماء حيث ينزل الله تعالى الماء من السماء ليحيي الأرض ويسقي النبات والإنسان والحيوان
((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ ?10? يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ?11?

والنجوم التي تهدي الناس في الأرض نحو الجهات وتعرفهم بأماكنهم وتدلهم على الطريق
((وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ?16?))
ودعونا نتفكر في الأنعام ، في الحيوانات والحشرات والكائنات التي سخرها الله تعالى لخدمة البشر
(( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ?66?
تأملوا معي تلك النحلة الصغيرة وقد أمرها الله أن تمتص رحيق الأزهار لتصنع لنا العسل الصافي الذي فيه شفاء للكثير من الأمراض
(( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ?68? ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ?69?
تأمل معي أخي الحبيب نعمة الزوجة والأولاد والحفدة تلك النعمة التي ينساها الكثيرون ولا يشكرون ربهم عليها وتصير عادية بالنسبة لهم :
(( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ?72?
وتأملوا معي نعم الله في جسمنا إذ وهبنا الحواس الخمس البصر والسمع والشم واللمس والذوق ، ووهبنا عقلاً نتفكر به ونهتدي به وعلمنا بعد أن خلقنا أطفالاً جاهلين لا تعلم شيئا
((وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ?78?))
نعم نعم نعم ، نعم كثيرة لن نحصيها مهما قلنا ومهما حاولنا
((وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ?18?))
أخي الحبيب أرأيت كم هو كبير فضل الله عليك ؟
كيف تنسى نعم ربك وتجحد بها ؟
كيف لا تشكره وتحمده ؟
واجبنا إخوتي تجاه تلك النعم الكثيرة ان نشكر الله ونحمده ونثني عليه وبالشكر تدوم النعم ، والشكر يكون بتقوى الله وعبادته والتزام أوامره واجتناب نواهيه وعدم استخدام نعمه فيما يغضبه ولنا حديث مفصل عن الشكر لاحقاً إن شاء الله تعالى
قال تعالى : (( فاتقوا الله لعلكم تشكرون ))
وقال أيضاً : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ))
والكفر في تلك الآية معناه الكفر بالنعم والجحود بها
وتذكر أخي أن الله الجبار قادر على أن يحرمك من أي نعمة بل من كل النعم إذا شاء ، قد يحرمك نعمة البصر أو نعمة السمع أو نعمة النطق أو نعمة الصحة أو نعمة المال أو أي نعمة فهو مالك الملك وهو الحكيم الخبير يتصرف في ملكه كيف يشاء ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون فلا تجحد ولا تتكبر ولا تمكر فيمكر الله بك ويبين لنا الله تعالى قدرته علينا في أي لحظة بقوله تعالى في سورة النحل أيضاً :
((أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ?45? أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ?46? أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ?47?
فانتبه يا من تنكر نعم ربك وتكفر بها ، انتبه يا من تستخدم نعم ربك فيما يغضب ربك ، انتبه فالموت لا يعرف وقتاً ولا يعرف عمراً و عقوبات الله كثيرة ومفاجئة و سريعة ، زلزال هنا وإعصار مدمر هناك فدعونا نشكر ربنا ودعونا نسجد سجدة شكر لله تعالى وهي موجودة في سورة النحل وهذا من إعجاز القرآن الكريم حيث تأتي تلك السجدة في وقتها وفي قلب سورة النعم أو سورة النحل فأدعوكم للسجود معي جميعاً ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ?49? يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ??50?





privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى