هو علم يبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبر للشعر العارضة للألفاظ والتراكيب العربية‏.‏

وموضوعه الألفاظ العربية من حيث إنها معروضة للإيقاعات المعتبرة في البحور الستة عشر عند العرب على ما وضعه واضع هذا الفن خليل بن أحمد‏.‏

فعلى الأول‏:‏ يكون من فروع الموسيقى‏.‏

وعلى الثاني‏:‏ من فروع علم الشعر على مذهب المتأخرين‏.‏

وإن اعتبرت في الأشعار العربية تكون من فروع العلوم الأدبية‏.‏

وغايته الاحتراز عن الخطأ في إيراد الكلام على الإيقاعات المعتبرة‏.‏

ومباديه مقدمات حاصلة من تتبع أشعار العرب كذا في ‏(‏‏(‏مدينة العلوم‏)‏‏)‏‏.‏

قال ابن صدر الدين الشرواني في الفوائد الخاقانية‏:‏ هو علم يبحث فيه عن المركبات الموزونة من حيث وزنها‏.‏

واعلم إن أول من اخترع هذا الفن الإمام خليل بن أحمد، تتبع أشعار العرب، وحصرها في خمسة عشر وزنا، ويسمى كلا منها‏:‏ بحرا قيل إنما وضعه أحمد ‏(‏2/ 382‏)‏ وهذبه الجوهري وزاد الأخفش بحرا آخر سماه المتدارك، ولا حاكم في هذه الصناعة إلا استقامة الطبع وسلامة الذوق‏.‏

فالذوق إن كان فطريا سليقيا فذاك، وإلا احتيج في اكتسابه إلى طول خدمة هذا الفن‏.‏

ومن الكتب المؤلفة فيه عروض ابن الحاجب، والخطيب التبريزي‏.‏

وعروض ابن القطاع‏.‏

وعروض أبي الجيش الأندلسي‏.‏

وعروض الخزرجي‏.‏

وعروض الخيل بن أحمد النحوي إلى غير ذلك‏.‏





,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,