برق الضاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برق الضاددخول

منتدى ادبي شامل يعني بفروع الادب العربي


description نقد نص (( رماد اليأس ))  للأديبة نجلاء وسوف Empty نقد نص (( رماد اليأس )) للأديبة نجلاء وسوف

more_horiz
النص :: رماد اليأس

الأديبة :: نجلاء وسوف


الناقدة :: شيرين كامل
المرفقات

لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.

(17 Ko) عدد مرات التنزيل 4

description نقد نص (( رماد اليأس ))  للأديبة نجلاء وسوف Emptyرد: نقد نص (( رماد اليأس )) للأديبة نجلاء وسوف

more_horiz
رماد اليأس
لماذا الحب
...
لماذا التعلق بالنهاية...
لماذا البعد تحية مرتكبة حين الأيام تهنأ بغروب الوحدة.
على بساط الوقت نفرش للحلم مساحة ...ليمدد عظمته ، لكن لاشيء يريبنا
غير أن يكون الطموح بقايا غبار عالقة في منفضة الزمن
.
من يساعد هذا القلب الطافح بالغصات على خنق أوجاعه وحرقه... ورمي
رماده في أقذر مستنقع
.
حين الوجد يكلفك إحراق القلب، هذا يعني أن نشمّع الوجود بأحمر
الوريد...فلاشيء

بعد الحب يشبع البقاء، سوى الحلم الذي اختزنته الذاكرة ليبقى مداداً
للروح
.
من يستطيع أن يحمّل نفسه قناعةً مزيّفة ويستمر في شنِّ أسئلة لاوجود
لها سوى يائس أتلفه الإحباط ...وأمات في داخله تاريخ أفراح مؤجلة
.
مسكينٌ ذاك الذي يكتب أمنياته بحبر الحسد دون أن يشعر بفورة الكيد
التي تترصده لتوقعه في فخ الخطيئة
.
لاجدوى ...سيبقى اليائس ملقىً عند عتاب الأمل يحاول التمسك بأطراف
الحلم ليصير بين يديه عجينة ممزوجة بالدمع والفرح
.
لماذا الحب...
لأن الشعور به بات صعب واختلاق الصدق أمرٌ مروع في زمنٍ يغرق بالخداع
.

description نقد نص (( رماد اليأس ))  للأديبة نجلاء وسوف Emptyرد: نقد نص (( رماد اليأس )) للأديبة نجلاء وسوف

more_horiz
حرف أتقن فن الضاد بملامسات
نثرية متفردة بتراكيبها وجودتها ودقة
تصويرها



الأديبة نجلاء وسوف اسم حلق في لغة الضاد بطريقة مختلفة أثبتت وجودها
على صدر الصفحات البيضاء بروحها
النقية التي عكسها الحرف
المعطاء بلون الحزن الذي يأخذ النصيب الأكبر والأوفر من لغتها والذي يطهر تربة الحرف من شوائبها



عنوان النص



صورة
فنية مذهلة مكثفة اختصرت
بحرفية مضمون الأفكار التي رسمها النص في لوحته الواسع الظلال



فمفردة رماد
تدل على أسبقية الاحتراق التي سبرت
المواقف والزمن فأشعلت منها ما أشعلت
واصطلت الروح بها في غياهب الوجدان فأدركت
معنى الفناء في الفناء فالرماد ليست إلا مفردة تعكس معنى النهاية
فهنا الرماد = النهاية



ولكن في النص هون صورة واضحة للاحتراق والتشتت والتمزق فالاحتراق لا يكون إلا بجمر
أصبح رمادا وهنا الرماد رسم صورة مذهلة
للاشتعال الذي خطه ذاك الحزن في الروح وما تركه من آثار فيها فأيقن معنى النهاية في اليأس



لتأتي بعدها التساؤلات التالية





لماذا الحب ...
لماذا التعلق بالنهاية...
لماذا البعد تحية مرتكبة حين الأيام تهنأ بغروب الوحدة.






التي
تضع نور البداية فكلمة
لماذا الاستفهامية التي حملت في
جعبتها الأسئلة المتوارية خلف اللاإجابة



والتي
تشبه اللوم الحقيقي لبعض المواجع
التي تخلفها تلك المواقف والتي ترسم في اعوجاجها لوحة اليأس



فهي أسئلة لا تحتاج إلى إجابات وإنما هي منو لوج
داخلي يخبر المتلقي أنها سببا من أسباب اليأس في حياة أدمنت الفشل في كل تلك المواقف الانسانية التي فقدت قيمتها
الحقيقة فأدوت بنا إلى رماد اليأس



من
خلال عرض بعض القضايا المشوقة والمغرية للنقاش في زمن شوه معالمها الحقيقة فأصبحنا نؤمن بعكس النظرية



الحب /
التعلق / البعد



لو
سبرنا أعماق الحب الذي من سماته التعلق ومن نتائجه البعد سنرى
الدورة التركيبة للأسئلة مكتملة تماما



فالحب هو بداية الطريق للشعلة التي يمكن أن تلتهب بالتعلق وتنطفى في البعد الذي يخلف
وراءه غربة روحية كاملة وعدم الانتماء
فكرة النص الجوانية الداخلية مكثفة جدا رسم تلك اللوحة بنقطة بداية ووسط ونهاية



ليأتي
بعدها الحلم كتعويض لتلك المراحل المهترئة من الحياة ((
لتشرح بعدها بعبارة يمد عظمته ))
مدى استسلامنا للحلم والذي
يعتبر في الأصل مرحلة ضعف فالانسان الطموح لا يقف فقط عند عتبه
الحلم وانما يطمح في حلمه فيعمل لطموحه
ولكن الأديبة هنا بنت جدار الصد في عبارة
الطموح فالحلم والطموح هنا في هذا النص
تضاد لان الحلم يمد مساحة والطموح بقايا غبار لا فائدة منه وهنا أيضا لوحة
أخرى من رماد اليأس






من يساعد
هذا القلب الطافح بالغصات على خنق أوجاعه وحرقه... ورمي رماده في أقذر مستنقع
.
حين الوجد يكلفك إحراق القلب، هذا يعني أن نشمّع الوجود بأحمر
الوريد...فلاشيء






في استخدام (( من )) الاسم الموصول بمعنى الذي فهنا تفتح الأديبة باب السؤال من ذا الذي هو قادر المساعدة وطبعا الجواب الداخلي (( لا أحد )) لتأتي العبارة التعجيزية الطافح بالغصات حيث لا مجال لاي شيء كمن يختصر
ووافته ساعة المنية وهنا الحزن يطل بملامح
واضحه جدا في عبارة ((حين الوجد يكلفك إحراق القلب، )) احراق القلب لنصل بعدها إلى الرماد ولنؤمن بأن النص مكتمل
جدا بحيث يبدأ بنقطة لينتهي إليها
لتأتي بعدها الجملة الصادمة ((هذا يعني أن نشمّع الوجود بأحمر الوريد...)) والتي
تحمل بين طياتها قمة الألم وذروة
اليأس الذي بدأت به الأديبة بكلمة رماد
فهنا في النص لا زلنا في تقديم لوحات عن اليأس تجعل منه رمادا



(( أحمر الوريد )) عبارة شهق
أمامها معنى الحب فهنا الاحمر يحمل مدلولات
عديدة منها العشق والنزيف على حد
النقيض فالحب يحمل بين طياته
في رؤية الأديبة اما التضحية والتي عبرت
عنها بمدلول الأحمر والحب بمدلول الوريد



فأحمر الوريد يحملان معنى
ضمني هو (( الحب والتضحية )) فجاء التركيب متناسقا بشكل قوي مع المعنى بسبر لغوي
متمرس وأدوات متمكنه ليأتي الحلم
مرة أخرى بمعنى وردي يزهر الحب
ليشبع نقاء فالحب في نظر الأديبة
(( غذاء للروح )) بمدلول مفردة المداد
التي عكست حاجة الروح للحب






من يستطيع أن يحمّل نفسه قناعةً مزيّفة ويستمر في شنِّ أسئلة لاوجود
لها سوى يائس أتلفه الإحباط ...وأمات في داخله تاريخ أفراح مؤجلة
.






لتعود الأديبة مؤنبة بتساؤل
يحمل معنى النقيض بأن لا وجود لغير تلك القناعة وما خالفها ليست سوى ماديات أماتت الروح في ظل جسد



مسكينٌ ذاك الذي يكتب أمنياته
بحبر الحسد دون أن يشعر بفورة الكيد التي تترصده لتوقعه في فخ الخطيئة
.
لاجدوى ...سيبقى اليائس ملقىً عند عتاب الأمل يحاول التمسك بأطراف
الحلم ليصير بين يديه عجينة ممزوجة بالدمع والفرح
.
لماذا الحب...
لأن الشعور به بات صعب واختلاق الصدق أمرٌ مروع في زمنٍ يغرق بالخداع.



(( مسكين )) بداية موفقة جدا لعرض فكرتها ولتصل بنا للنتيجة قبل
السبب لتعكس لنا قناعتها الكاملة لمن يكبل أفكاره الحسد معتبرة أن الحسد
خطيئة وهنا إشارة دينية اعتمدتها الكاتبة لتوثق علاقة الدين بالأخلاق



(( لاجدوى )) هي
رمزية الفناء فاللاجدوى هي سمة
هذا الزمن بكل مافيه



((سيبقى (( السين
باستخدامها رمز قوي لما يستقبل من الزمن فلهذا الحرف فهنا مدلول القوة
فلا مجال للتراجع المتزامن مع
فكرة البقاء لتظهر صورة الحلم هي الملاذ
الأخير لليائس الذي مزج
حياته بفرحة ودمعة والتي هي برؤية
الشاعرة بداية الحب ونهايته بفرحته ودمعته



فياتي السؤال مكرر مرة أخرى
لا ينتظر إجابة وإنما لتقدم على طبقه
رؤيتها الشخصية للحب مصورة بمفردات قليلة



سمات زمن خال من
الصدق والخداع لديها في الحب امر مرفوض






لغة النص بسيطة خالية من التعقيد تحمل في طياتها قضية هامة
جدا في قالب أدبي سردي متفرد
قدم قيما متبانية الألوان خطا
بيانيا واضحا بدأ من القاع وهو اليأس
لينتهي في القمة






مشاعر النص مزيج من لون
الرمادي والأسود بنظرة واقعية تحمل في طياتها العميقة ومضات الحلم



بطلة خجولة جدا








لمزيد من الابداع راقية الحرف
نجلاء وسوف

description نقد نص (( رماد اليأس ))  للأديبة نجلاء وسوف Emptyرد: نقد نص (( رماد اليأس )) للأديبة نجلاء وسوف

more_horiz
البرق اللامع


شيرين كامل


نقد رائع جدا ، في تحليل هذا النص الجميل وليس بغريب على ناقدة محترفة


رائعة بل واكثر


تقديري

description نقد نص (( رماد اليأس ))  للأديبة نجلاء وسوف Emptyرد: نقد نص (( رماد اليأس )) للأديبة نجلاء وسوف

more_horiz
كل الشكر للأديبة شيرين


على مابذلته تجاه نصي من تحليل مكثف للصور والمعنى الذي كان يشير له النص
.


أكثر من رائعة ياشيرين...


كما أتمنى من كل من يملك رؤية نقدية أن يُعلق على النص حتى ولو كان النقد
سلبياً ...فهذا أمر يُفيد الكاتب ويحفز مشوار الصعود.


كل الشكر لأعضاء منتدى البرق


تقديري لك شيرين

description نقد نص (( رماد اليأس ))  للأديبة نجلاء وسوف Emptyرد: نقد نص (( رماد اليأس )) للأديبة نجلاء وسوف

more_horiz
قلمان زاخران استطاعت فيهما كل من القديرتين

الرائعة نجلاء

ان تذهلنا بحرف رائع تتشظى الروح بروعته

وقلم الغالية شيرين

التي تمكنت وبجدارة -وكعادتها - ان تلم شتات النفس المتشظية بنقد بارع يسلط الانوار على نص بارق

فيحيل الكون كتلة ضوء


لكما ودي وباقات ورد



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى