تقسيم اللسانيات انطلاقاً من منهجها
ـ علم اللسانيات الوصفي .descriptive linguistics
ـ علم اللسانيات التاريخي .historical linguistics
ـ علم اللسانيات المقارن .comparative linguistics
إن مهمة علم اللسانيات الوصفي وصفُ اللغة وفحصُ ظواهرها وعناصرها وبنيتها. أما علم اللسانيات التاريخي فيتابع تطور اللغة على مَرِّ الزمن، في حين يقوم علم اللسانيات المقارن على مقارنة منظومتي لغتين محددتين أو أكثر من أسرة لغوية واحدة، ويحدد منهجاً للبحث يمكن بوساطته وضع مجموعة من اللغات بعضها إلى جانب بعض؛ للمقارنة والوصول إلى الروابط والعلاقات فيما بينها.
ويقسم علم اللسانيات، انطلاقاً من غايته، إلى نظري وتطبيقي. فالنظري يدرس النظريات اللسانية ومناهجها، كما يدرس ذاته ويحدد سماته على أنه علمُ الموضوعيّةِ والتجريب ويحدد قوانينه الخاصة التي يعتمدها في ضبط الظواهر اللغوية ومنهجيته الدقيقة التي يستخدمها أداةً في بحثه العلمي. أما علم اللسانيات التطبيقي فهو يقوم على التطبيقات الوظيفية للسانيات في علاقتها بالعلوم الأخرى ولــه فروع عدة تتوزع حسب ارتباطه بهذه العلوم، ومنها:
علم اللسانيات الاجتماعي
وهو العلم الذي يبحث في التطورات اللغوية اعتماداً على معطيات علم الاجتماع، وينطلق من أن اللغة مؤسسة اجتماعية تنبني على علاقة تفاعل مشترك بينها وبين المجتمع.
علم اللسانيات النفسي
ويدرس علاقة اللغة بالبنية النفسية للإنسان وعالمه وسلوكه. فتكوين الفرد النفسي يكشف عن تكوينه اللغوي، أي الألفاظ التي يستخدمها والعبارات وطرق تركيبها، كما يكشف عن العلل والعاهات اللغوية التي تصيب هذا الفرد وطرق علاجها والتخلص منها.
علم اللسانيات التربوي
ويدرس التقنيات التي يجب أن تتبع في تدريس اللغة الأم للناطقين بها وسبل تعليمها للناطقين بغيرها.
علم اللسانيات الجغرافي
ويتوجه نحو دراسة توزيع اللغات في مناطق العالم، توزيعاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً واستراتيجياً وثقافياً، وكذلك طرائق تفاعل اللغات بعضها مع بعض، وكيفية تأثير العامل اللغوي في تطور الثقافة والفكر الوطنيين.
علم اللسانيات الأنثروبولوجي
ويدرس العلاقات التاريخية التطورية القائمة بين اللغة والإنسان وأثرها في العملية اللغوية.
علم اللسانيات البيولوجي
ويدرس بنية العلاقات القائمة بين الوظائف اللغوية والوظائف البيولوجية في الدماغ البشري ويوظف ذلك لسانياً.
علم اللسانيات الرياضي
ويدرس الظواهر اللغوية ويُحَدّدها بوضعها في صيغ رياضية تجريدية كلية تستطيع أن تصف اللغات البشرية وتشرح فعاليتها على نحوٍ مكثفٍ، ثم تسقط هذه الصيغ الرياضية المجردة والمكثفة للغات البشرية على تقنيات الحواسيب والأدمغة الإلكترونية لتعالج بها النصوص اللغوية معالجةً آلية سريعة.