أبن ما لهذا الدين ناحت منابرهوقل خفية أين استقلت عساكره
ولم شرق الناعي بمنعاه علهرأى شامتا يخشى وعيناً تحاذره
فخافت فلا تفصح بما طرق الهدىجهارا وقل قد أسلم الغاب خادره
وشكواك فاكتمها وقل متجلدا :زمان مضت أولاه هذي أواخره
وهل ينفع المفجوع حبس دموعهوباطن ما يخفيه يبديه ظاهره
وقالوا : بنو الآمال تشكو من الظمافقلت : نعم ، بحر الندى جف زاخره
لفقدك أبكي باطن الأرض ظهرهافعادت سواءً دوره ومقابره
إذا كان ورد الموت من عمر ماجدٍفما عن سوى الأمجاد تهوى مصادره
أبا حسن في الصدر مني سريرةسأكتمها حتى تباح سرائره
أعدوك للأمر الجليل وأضمرتخلاف الذي قد أضمروه مقادره
ولم تدرك الثأر المنيم من العدىفجفنك لم أغضى وهوم ساهره؟
سلام على النعش الخفيف فقد ثوتثقال المعالي عنده وأواصره
أنا عيه خفض ، فالشريعة تعتزيإلى شيخها فانظر لما أنت ذاكره
لفقدك حال الدين عما عهدتهفمسلمه في ذمة الشرع كافره
فلا بلغ الناعي على دين أحمدمناه ، ولا حاقت يديه بواتره
فلو شاء ذاك القبر بين كم بهأماني نفوس قد طوتها ضمائره
فيا لاسقت إلا يداه ضريحهففيه مسح الغيث حل وماطره