اشتياق




أقبع في خانة الصوم


أعوماً فأعوام


يمر عليّ ضجيج الشراب


تتراقص الكؤوس ... تتنادم الاكواب


يهذي في خوابيه الخمر


أغادر وحدتي مهزومة


يرافقني الجفاف أينما ارتحلت


أشرع نافذتي وأرنو صوب روابي الحلم


أمد صوتي شعاعاً  متوضأ بالذكريات


يصلي عند حقول سمعك يترنم بالأغنيات


وتأتي ...........


من خلف تفاصيل اللقاء


يبوح الصمت بآآآآآآآآآآآآآآآآهه


ينز الجرح من رقصة الحياة


قصيدة انام على كتفك


شاعرة أرتل لعينيك مواويل الغياب


أروي جفاف حقولي بقبلات


ترسم لوحات اشتياق على جسد معنىّ




أرهقه التصحر .....


تحلق أناملك كـــفراشات في مخابئ الزهر


تطلق زفير الانطفاء من بوتقة اللهب


ترنو على شفتي رغبة ... وفي جسدي رغبات


تتدلى آهات تنتظر الحصاد


وحزن يطوف حول مرآتي


يُعيد شريط الغياب فيرميه بسهمه الفرح


فيزهر زنابق ... يغرق واحات


يحبس أنفاسه ترقباً


وستائري قلبي تغمض عينيها شوقاً


لمَ هو آت ......


وأنا بين يديك أغدو جميع النساء


فأهطل ضوءاً فوق عتمتي


وأبني أعشاش النوارس فوق هضاب الرعشات .










 

نص اعتمد المعاني المتشربة لأقاصي الشوق ومفردات النداء الخفي المتجذر في عدة مواضع

بوجدانية عالية الروح أكملت الشاعرة طريقها في رسم لوحتها الواضحة المعالم  لامرأة عانت الأمرين من وحشة وعزلة   وإسفين الغياب يوحد زمنها في عقارب الساعة

من خلال نداء لرجل عاقر الغياب ونسي نفسه فيه




أقبع في خانة الصوم







أعوماً فأعوام







يمر عليّ ضجيج الشراب







تتراقص الكؤوس ... تتنادم الاكواب







يهذي في خوابيه الخمر




باستخدام مفردة الصوم هنا  رغم دلالتها الدينية إلا أنها مزجت الناحية المعنوية النفسية لذات الشاعرة لتدل على الحرمان المرافق لحياتها والذي أدلى بدلوه في طول زمن معتق كنبيذ في خوابيه  




أغادر وحدتي مهزومة







يرافقني الجفاف أينما ارتحلت







أشرع نافذتي وأرنو صوب روابي الحلم







أمد صوتي شعاعاً  متوضأ بالذكريات







يصلي عند حقول سمعك يترنم بالأغنيات







وتأتي ...........







تستكمل الشاعرة رسم لوحتها بمشاعر الويل والوحشة والعزلة التي تمزج كل وجعها في كلمات أدت وظيفتها بدلالية عالية الجودة  وكان المشهد عبارة عن خطو تقاطع بين صومها ونتائجه  فكان الانهزام والجفاف  الموشوم بالذكرى  ولا تزال الشاعرة تتفانى في المعاني الدينية لتصل بنا إلى طهر مشاعرها التي لم تغير بوصلتها نحو قلب الحبيب

لتستدرك عزلتها ووحشة  حنينها بفعل

و تأتي ......... والفراغ القابع خلف هذه الكلمة بحد ذاته مدلول لما أرادت الشاعرة عدم قوله فهنا يخفى الكثير  بعد هذه الواو التي جاءت صادمة لمشهد غير متوقع

[ltr]
من خلف تفاصيل اللقاء


يبوح الصمت بآآآآآآآآآآآآآآآآهه


ينز الجرح من رقصة الحياة


قصيدة انام على كتفك


شاعرة أرتل لعينيك مواويل الغياب


أروي جفاف حقولي بقبلات


ترسم لوحات اشتياق على جسد معنىّ




أرهقه التصحر .....


تحلق أناملك كـــفراشات في مخابئ الزهر


تطلق زفير الانطفاء من بوتقة اللهب


ترنو على شفتي رغبة ... وفي جسدي رغبات


تتدلى آهات تنتظر الحصاد


وحزن يطوف حول مرآتي


يُعيد شريط الغياب فيرميه بسهمه الفرح


فيزهر زنابق ... يغرق واحات


يحبس أنفاسه ترقباً


وستائري قلبي تغمض عينيها شوقاً


لمَ هو آت ......


وأنا بين يديك أغدو جميع النساء


فأهطل ضوءاً فوق عتمتي


وأبني أعشاش النوارس فوق هضاب الرعشات .[/ltr]












في هذا المقطع  يتغاير المعنى فهاهو قد أتي من خلف تفاصيل اللقاء وما هي تفاصيل اللقاء إلا لقاء من بعد حرمان وعناق بعد حرمان

بايحائية مادية تظهر في بعض مكامن النص إلا أنها جاءت مرادفة بطريقة رائعة لاستكمال نكهة النص  كما يليق به  والتي أعطت النص رومانتيكية عالية لم تكن متوقعة  بالنسبة للمتلقي  

بلغة بسية استطاعت الشاعرة أن تحملنا  على جناح الجمال لبرهة من الوقت وتسكب الكلمات في قالب جميل ليزهر المعنى  بأجمل  حلة

 

امتناني والتقدير شاعرتنا ايلينا المدني ولمزيد من ألق