امرأة في وطني / جوتيار تمر

أرى امرأة ....في وطني منهكة الحواس
كانت فسحة للهفوات كلما باحت بصحوها للنّدى
كانت تعرف أن العشق في وطن يذبح من الوريد الى الوريد
ندم مرّ...
رأيتها تصلب فوق ركح المشهد الأخير للعشق
تدفن دمها في الملح.........وتنشف اخر كلمة
أحبك حبيبي........
يدفعون الشهوات كما يدفعون عبور انثى نحو العشب
الى حتفها.........
امرأة تنسى وجهها في الطين
وتمضي الى سيف في العنق
او ربما تنسى ظفيرتها عند الحبيب

-جوتيار تمر -
24-10-1999

نصية شاء جوتيار ان يستهلها فعلية يتأسس عليها لاحقا التواتر الرؤيوي توازيا و
تقاطعا في مواجهة الأرضية الدلالية المشتغل عليها قيد القنص اللحظي لحالة استغراقية في شعريتها زاوية التكعيب اللغوي كزاوية التشطير التصويري

الرؤيوية تتشظى بداية حواس امٍرأة تنهك داخل الوطن مثلما تستنهك على خلفية وطن لم يتناص كفاية حواس امرأة ...و كان السقوط واحدا...

...امرأة كوطن ..هنا تتحقق ذروة الانفجار ..و منه حتى الذات الشاعرة تنتهي معاضدة و حاكية للحدث و المشهدية الشعرية كما لو أنها تترقرق من مكان ما ربما جنيس النور أو ما يفوق النور على الرغم من الجرعة المالحة و الجارحة المحتكم اليه موضوع البوح ...

الجملة التي ربما انتهى عندها الانفجار ميكانيكيا و أداتيا بما يفيد تلك.. كانت هناك امرأة منهكة ..مرتكبة الحواس هي الآن "تمضي الى سيف في العنق " دون تدخل الذات
الشعرية الجوتيارية للشاعر التي تحضر بقوة باختيارها قفلة تعدل مسار الانفجار و لا تنفي مقدماته كنتائجه اذ قال نهاية

..............تنسى ظفيرتها عند الحبيب ..ربما لانفجار آخر أكثر انشطارية و أعسر دراماتيكية

حضرنا ملامح عدة منها قيد العشرية الأولى من الألفية الثالثة و لانها قفلة انفتاح معنى و صورة يحضر من يحضر شتى ملامح غير التي حضرناها في قادم العشريات وطنا تقصب حواسه
على صدر امرأة خائبة الحليب ...

و لكم سبيل كجميل الخوض في ذاك ..
محبة و تقديرا مناصفة للحرف كصاحبه ترفع القبعات

فرج عمر الأزرق