ولـَّـــادة حُـبّـي
....................

يا ولـَّـــادةُ
لم أنسَ هواك ِ
وكان هواك ِ الغاية َ
والقصدا

لـم أنـس َ اسمك ِ يا ولّـادةُ
إذ ْ كنت ُ أردِّده ُ...
وفرشت ُ شغافَ القلب ِ
لأكتبَـه ُ
وأبالغ َ فيـه ِ
وأمسحَه ُ عَـمدا

وأعود َ أردِّده ُ
أتـذوَّقــهُ
أتـهجَّاهُ وأكتبـُه ُ
عشرات ِ المرات ِ
مئات ِ الـمرات ِ
ملايين َ الـمرَّات ِ
ولم أبلغْ حَـدّا

يا ولـَّــادةُ
يا ولاّدة َ قصر ِ المستكفي
يا نافورة َ "جنات ِ عريف ٍ"
وحكايات الحبِّ بقرطبةٍ
يرويها العشـَّــاق ُ لأجيال ٍ
تـأتـي
وموشـَّحـة ً غنــَّـاها قلبي سَعْدا

حين رأيت ُ بعينيك ِ زهورَ النيلوفـر ِ
ضاحكة ً
تستقبل ُ ضوء َ الصبح ِ
بـهاء ً
وتـُغيـضُ الوردا

فمتـى تبتـدئيـن َ (زمان َ الوصل ِ)

وتـخـتـتـميـن َ الـبُـعْـدا ؟
....

يا فاتـنـتـي
كيفَ نطقت ِ اسمي؟
قوليه ِ ثانيـة ً
وتهجّيـه ِ مِـراراً
وانسَيْ عَـدَّا
أحرفـُـه ُفي شفتيك ِ اليوم َ
ستَقطُرُ شَهْـدا

إسمي الغارق ُ في الحِـدَّة ِ
أسمعُـهُ
مِـنْ شفتيـك ِ
لأعـشـقـَـه ُ
موسيـقى أفـراح ٍ
وأكـن َّ له ُ الودَّا

.....

يا وَلـَّـــادةُ
هاتـي يدَك ِ اليمنى
يدَك ِ اليسرى
خصرك ِ
وامتشقي البانـة َ قـَــدَّا

ولنرقص ْ بـين َ حقول ِ الريحان ِ
وفي أروقة ِ الحارات ِ بقرطبة َ
(فلامنكو)
ونطيـر ُ كخصلة ِ شعرك ِ
نحو الأحلام ِ
هناك َ
شواطئُ أحلامي
في عيـنيك ِ الضاحكتـين ِ
شواطئ ُ أحلامي
يا
ولـَّـــادةَ حُبي
......