وطن



ثُقبٌ في إبرهْ
يتجوَّلُ فيهِ الخيطُ بِغيرِ استئذانْ
يَدخلُ... يَخرجُ..
مُنبسطاً
مُنسرحاً
مُنشرحاً
بِجميعِ الأطوالِ،
وكلِّ الألوانْ

الثُّقبُ يُجدِّدُ فرحتَهُ
في كلِّ خروجٍ ودخولْ
يَمنحُ للخيطِ الحريَّهْ
أيَّاً كانْ

لا يَسألُهُ عَنْ إسمٍ
أو جنسٍ وهويَّهْ
وزمانٍ ومكانْ

وبأيِّ الأعلامِ سَيقضي رحلتَهُ
وبأيِّ القمصانْ

وبِغيرِ استئذانْ
يَدخُلُ في ثُقبٍ ثانْ
ويُواصلُ رحلتَهُ.. باطمئنانْ

أمَّا المسكينُ الإنسانْ
فتُحاصرُهُ الأوطانْ

بِجوازِ الرحلةِ
والتأشيرهْ

10-11-1994