-1-
ألملمُ نبضيَ المنثورَ في أشتات أوردتي..
وأجمعُ مِن هَسيس ِ القلب أشواقَهْ
فإنْ تأتي
ستشهدُ لي لديك ِ إذنْ
بضعف ِ الصبر ِ والطاقهْ
زهور ُ شقائق النعمان ِ تُغريني
لأقطِفَ مِن سفوح ِ نثيرها باقهْ
وأسأل خَدَّكِ البرّاقَ عن شَـبَه ٍ
فيومئ للشروقِ
وللنجوم ِ إذا
بدتْ كالشمس برّاقهْ

-2-
ولكني أُجيلُ القلبَ في الشفتينِ
مُـنبهِـراً
وأقطِفُ قُبلـةً خِلسهْ
صباحُ فؤادي الظمآنِ منـتظِـرٌ
على وادي الهوى شمسَهْ
وعُمري صار للأشواقِ مَنهَـبةً
يعانقُ يومُه أمسَهْ
وهذا القلبُ موهوبٌ
لذات السحرِ
تكتبُ في الشغاف ِ
حروفَها شوقاً
وترسُم ُ بالمنى أُنسَهْ
وتحفظ في حنايا الروح ِ
آياتِ التناجي
هَمسةً هَمسهْ

-3-
تعالي نسمع النجوى
معاً، وتَمنَّعي قَولا
وصُبي لي كؤوس َ الشوقِ
لِلقيا
ولا تترفَّقي..
فالشوق ُ بـي أولَى
وفي عينيك ِ لي نَـهْـر ٌ
أذوق به ِ المنى ويطيب ُ لي نَهْلا
وأسهر ُ فيهما فأنا
رأيتُ الليلَ جاءَ
يَسيل ُ في جَفنيهما كُحْلا
وقد سَدَرا
أما يكفيهما؟
قد أوغلا في مُهجتي قَتْلا!
وفي شفتيك ِ يُودعُ جلنارُ الحقل بَهجتَـه ُ
ويُصبحُ لونُه أحلى
ويستوفي خريرُ النهـر ِ دهشتَهُ
بِموسيقاهما
ويُـبادرُ الوصْلا
وهذا البَهْرُ يَغلبني..
يُنكِّل ُ بي
ففي شفتيك ِ لي موت ٌ
وأحيى
لو سُقيتُ الشفَّةَ السُّفلَى!

-4-
تعالي واسمعي الخفقات ِ ألحانا
مقاطعَ من أغان ٍ في سبيل الحب ِّ
في وَلَـه ٍ سمعناها
وغَـنَّينا
وأدركْنا بِها للعشق ِ أشجاناً وأشجانا
وهِمنا في مَحبتنا
وألهمْنا ضياءَ البدرِ نَجوانا
سأجمعُها
وأجعلُ وجهَك الفتّانَ عُنوانا
وأُغري طلعةَ الأصباح ِ
كي تحلو
إذا انتخبتْـهُ
وارتجعتْ تزورُ الكونَ إنسانا!

-5-
وصوتُك ِ يَحتسي شَغَـفي
وموسيقى الهوى تَهفو لهُ شَغَـفا
فأشربُ خَمرَ غُـنَّـتهِ
وأسكرُ حيثُ لا سُكْـر ٌ
وألْهو بالمُنى سَرَفا
وأصحو حيثُ لا أغفو
وأغفو حيثُ لا صحو ٌ
وفي عينيكِ حقلُ الياسمينِ غَـفا
وقلبي عَلَّمَ النسماتِ
كيفَ تُراقصُ السَّعَـفا
وقد أودعتُ بدرَ هوايَ أسراري
فظنِّي قولَـهُ صِدْقاً
إذا ما باحَ
واعـتَرَفا!
........