ليل لأنهاري

يعود

الرّاحلون

ولم

أعد

أبداً

هنالك سيّدون على البسيطة

تائهون

مع القصيدة والغناء

شكراً

لأهلي المثقلين بذعرهم

شكراً

لنم تركوا إقامتهم

على حدّ الهباء

ليلٌ

ولي لغةٌ

تُضاءُ بوجدهم

شذرات دمعٍ ما تزال معلّقات

في شقوق الرّوح

أو

أصداءُ أزمنةٍ توالت في الرّحيل

مع السّحاب الحرّ

والضّحكات

صوتٌ يرتديه النّهر

ليلٌ من هواء

وجدٌ

يبدّد شكلُهُ طُرقاً

سيأتي آخرون

يرتّلون عليّ شيئاً من سحاب ما

أبارككم

إذن

وأنا تعلّمت الفراسة

كلّما أقبلت

كانت نقطة التّكوين شمس منامتي

في

النّهر يلطف بي سواي

نهرٌ

يفاجئُ ما تكرّر

من خطوط النّهر

رُكنُ اللانهاية شاسعٌ أو لا مصبّ له

أتابع

رجفة الأنس الّتي لمعت

على طين وماء

ولي الصّداقة

بذرة التّكوين تسكرني

تلك الصداقة أوّلُ الأسماء

قبالتي الّذين أتوا

من

نهر هذا

النّهر

فانظر كيف

شئت

انطق بما سكرت يداك من المساء

إلى المساء