بعدمــــا لمستُ كل ثلجها المخمر، وبعد أن قادتني دمائي إلى كل شهوات أدم
الكامنة منذ تأسيس الأرض و فقدتُ برأتي ، وأخذت ُ التفاحة من يدها
وسقطتُ وتهتُ في المسافة اللامتناهية الفاصلة بين عيناها ،وتذوقتها و حضنتها.
اكتشفتُ معنى روحي . وفهمت لـــِم سقط أدم ولن ألومه بعد الأن أبداً.
قلتُ لها والعرق ينزف من كل مساحاتي المرتعشة.
انظري إلى عينيي هل ترين الإلــه؟
فقالت والسعادة تغمر كيانها الأبيض نعم
أرى الآلهة كلها تشرق وتحضنني ولا تغيب.
قالت إن السقوط معك يتجه إلى الأعلى،و الإتحاد بك يُكمل ضلعي الناقص.
فانشق حجاب هيكلي ومتُ دون أن أموت.
أكملت معها مزامير داوود . قال لي جبرائيل في أحد كوابيسي
أن يوم القيامة لن يشملني ، وأن الله أعطاني لــــــ أكل من شجرة الحياة
وأن أشرب من ذاك الينبوع وسط فردوسه.
الكلام في سركِ إن وجنتكِ البيضاء أطيب من كل شجرة الحياة
وماءك تروي عروق روحي أكثر من كل ينابيع الله.