
طَيفٌ عَلَى وِسَادَة خالِيَة
يُمارِسُ عَبثَ اللّيلِ
فِى تَراتِيلَ عِشقٍ قَديمْ
دَاعَبَ جِفْنِى وَنَامْ
يُرسِل الأرَقَ وَسُهَادَه
ادْعوكْ لِـ احْتِسَاءَ القَمَرْ
حينَ يَرقُصَ السَّحَرْ
فِى آوْنة وِلادَة
عَبثِ اللّيل هِوايَة
وَتَراتيلَ عِشْقُكَ حِكَايَة
كَانَتْ الأرْضُ تُدَاعِبُهَا ذَرّات المَطرْ
ومَسَامِعِي وَقْعتْ عَلَى هَمساتكَ
دَوّامَة هَاويَة فِى عُمقِ السّهَر
مَجْنُونَة انْفاسِ عِطْركْ
وِسَادة حَنينْ يَملؤهَا الشّغف والضّجَرْ
امْارِسُ الانْ طُقُوسِي
عَلَى غِيابٍ جَعَلَ لَيلٍي قَرْيَة خَاويَة
تُلّوّح بِـ اكفّها لَكَ لِـ اسْتَعيدَ بِكَ النّظرْ
الى مَتَى سَـ تَنفُثُكَ وِسَادَتِي
ذِكْرياتٌ بِي عَابِثة
كــَ حَبّات نَدَى عَلَى نَوافذ بِلا أثَرْ
تَمْحوهَا رِيحٌ سَاريَة
لا زَالَت الاُحلَامِ حُبلَى
بِـ عَنَاقِيدٌ كُرُومهَا تَحمِلُ الوُزَرْ
وَمَا عَادَ الصّبر مِن سِماتِي
وَما عُدتُ عَليه اقْتدرْ
كَمْ اشْتَهيكَ تَلفّنِي
بينَ ذِرَاعيكَ طِفْلَةُ حَالِمَة
وارْتَشِفكَ مِنْ كَأسَ شَوقِي
نَبيذاً يُسْكِرنِي حَدّ الفَجِرْ