قد لا نعرف للحب تفسيرا ... لأنه نبض يجعل لحياتنا معنى و نختنق بدون
نسغ يجري في عروقنا و يتغلغل في أحاسيسنا لتكون أرواحنا به دائما خضراء
تأملت سماء الياسمين ذات ليلة حزن
كانت تدمع حنينا و ألما
تلك الغيمة السوداء الكئيبة أبت أن تفارق وجهها حتى تقطرت وجعا
عن ماذا أحدثك يا وطني
عن أنين عجزي عن صنع الفرح لأجلك ؟
أم عن صرخات قلب ينبض كي يتنفسك عشقا ؟
لو كان حبك باختياري لنازعت في هواك نفسي و لجمت إحساساً يعذبني و يضني روحي
أحدثك عن تلك الياسمينة التي يتسلل عبيرها هاربا كي يستنشق نسمات فجر يقاوم الظلمة و يتسرب نحو سماء أقدم عاصمة للحزن ؟
أم أحدثك عن ذلك الجبل الأشم الذي يعانق مدينة الحب شاهداً على دموع الياسمين ؟
كيف صارت قلوبنا بقسوة حجارته حتى قتلنا آخر بسمة تشرق لأجلها شمس الأمل ؟
حزمت اليوم حقائب الرحيل
لملمت شذرات الأسى و دفنت أحلامي و كسرت قلبي
لا مفر من الرحيل
فغربتي في حضن بردك زادت مع رحيل آخر قطرة ( مازوت )
و ضحكة ذلك الطفل ذي السنوات الثلاث تهمني و لا أريدها أن تذبل كما ذبلت سنابل ضحكتي
و أمي ... نعم أمي ... لا أطيق أن أرى دمعتها
أريدها أن تظل مثل النبع قوية و كريمة معطاء
و زوجتي تعبت من ضجيج الخوف .. تريد أن تحس يوما بالسكينة و الأمان
لو كنت في المعمعة وحدي لاخترت أن أكون في ترابك ذرة أو قطرة
لكنني مثقل بأعباء ظننت أنني بها أبني في تاريخك أسرة و أضع بصمة
سأحمل في حقيبتي همي و بضعاً من حياة
و سآخذ معي من ترابك حفنة طهر لعل بريقها ينير لي دروب العودة
سأحمل شتلة حب و قصفة زيتون و طاقة ياسمين
و ليتني أستطيع أن آخذ من سمائك قطعة أستظل بها
في الطريق ..
تعاتبني شوارع و أرصفة متوحدة مع تبضات قلبي
تلومني الريح و تنوح كالثكلى
حتى أشجار مدينتي العارية ترمقني بنظرة مستجدية
تقول لي خذني معك .. أو عد أدراجك
فأنت من دوني سوف تختنق ... خائفة أنا عليك
تسربت دمعة الحنين من محاجري قبل أن أبارح شارع الفيحاء
أرحل ؟؟؟
أرحل عنك يا وطني ؟
كيف و أنا لنبضك أنتمي
آآآآآآآآآه يا قاسيون كم قسوت و كم أحبك
و آه ألف آه يا بردى أنى لدمعك أن يجف
سامحيني يا أماه و أنت يا رفيقة دربي و أميرة قلبي
سامحني يا فلذة كبدي
فمكاني هنا و لو ارتحلت عن جذوري أختنق
سأبقى برغم أطنان الأسى ... سأكفكف دمعك يا وطناً لأجله الأزهار تتفتح
لا للرحيل منك إلا إليك
و يبقى القلب مزروعا بين رئتين ... سماء وطنه و أرضه
للمزيد من مواضيعي
نسغ يجري في عروقنا و يتغلغل في أحاسيسنا لتكون أرواحنا به دائما خضراء
تأملت سماء الياسمين ذات ليلة حزن
كانت تدمع حنينا و ألما
تلك الغيمة السوداء الكئيبة أبت أن تفارق وجهها حتى تقطرت وجعا
عن ماذا أحدثك يا وطني
عن أنين عجزي عن صنع الفرح لأجلك ؟
أم عن صرخات قلب ينبض كي يتنفسك عشقا ؟
لو كان حبك باختياري لنازعت في هواك نفسي و لجمت إحساساً يعذبني و يضني روحي
أحدثك عن تلك الياسمينة التي يتسلل عبيرها هاربا كي يستنشق نسمات فجر يقاوم الظلمة و يتسرب نحو سماء أقدم عاصمة للحزن ؟
أم أحدثك عن ذلك الجبل الأشم الذي يعانق مدينة الحب شاهداً على دموع الياسمين ؟
كيف صارت قلوبنا بقسوة حجارته حتى قتلنا آخر بسمة تشرق لأجلها شمس الأمل ؟
حزمت اليوم حقائب الرحيل
لملمت شذرات الأسى و دفنت أحلامي و كسرت قلبي
لا مفر من الرحيل
فغربتي في حضن بردك زادت مع رحيل آخر قطرة ( مازوت )
و ضحكة ذلك الطفل ذي السنوات الثلاث تهمني و لا أريدها أن تذبل كما ذبلت سنابل ضحكتي
و أمي ... نعم أمي ... لا أطيق أن أرى دمعتها
أريدها أن تظل مثل النبع قوية و كريمة معطاء
و زوجتي تعبت من ضجيج الخوف .. تريد أن تحس يوما بالسكينة و الأمان
لو كنت في المعمعة وحدي لاخترت أن أكون في ترابك ذرة أو قطرة
لكنني مثقل بأعباء ظننت أنني بها أبني في تاريخك أسرة و أضع بصمة
سأحمل في حقيبتي همي و بضعاً من حياة
و سآخذ معي من ترابك حفنة طهر لعل بريقها ينير لي دروب العودة
سأحمل شتلة حب و قصفة زيتون و طاقة ياسمين
و ليتني أستطيع أن آخذ من سمائك قطعة أستظل بها
في الطريق ..
تعاتبني شوارع و أرصفة متوحدة مع تبضات قلبي
تلومني الريح و تنوح كالثكلى
حتى أشجار مدينتي العارية ترمقني بنظرة مستجدية
تقول لي خذني معك .. أو عد أدراجك
فأنت من دوني سوف تختنق ... خائفة أنا عليك
تسربت دمعة الحنين من محاجري قبل أن أبارح شارع الفيحاء
أرحل ؟؟؟
أرحل عنك يا وطني ؟
كيف و أنا لنبضك أنتمي
آآآآآآآآآه يا قاسيون كم قسوت و كم أحبك
و آه ألف آه يا بردى أنى لدمعك أن يجف
سامحيني يا أماه و أنت يا رفيقة دربي و أميرة قلبي
سامحني يا فلذة كبدي
فمكاني هنا و لو ارتحلت عن جذوري أختنق
سأبقى برغم أطنان الأسى ... سأكفكف دمعك يا وطناً لأجله الأزهار تتفتح
لا للرحيل منك إلا إليك
و يبقى القلب مزروعا بين رئتين ... سماء وطنه و أرضه
للمزيد من مواضيعي